في دراسة جديدة.. توقف التنفس أثناء النوم يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني
حدد بحث جديد أجرته كليفلاند كلينيك وجود صلة بين توقف التنفس أثناء النوم وتطور الرجفان الأذيني، وهو اضطراب شائع في ضربات القلب.
وبحسب ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس، وجدت الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، والتي أجريت على أكثر من 42 ألف مريض، أن نقص الأكسجة المرتبط بالنوم، أو انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بمرور الوقت.
ووجدت الدراسة أن هذا الخطر استمر حتى بعد حساب وظائف الرئة، مما يشير إلى أن نقص الأكسجة المرتبط بالنوم يزيد بشكل مستقل من خطر الرجفان الأذيني بشكل منفصل عن أي مرض رئوي أساسي.
الرجفان الأذيني
يسبب الرجفان الأذيني معدل ضربات قلب غير منتظم وسريع بشكل غير طبيعي في كثير من الأحيان، مما قد يؤدي إلى ضعف تدفق الدم ومضاعفات مثل السكتة الدماغية.
وأظهرت الدراسة أنه تم تشخيص إصابة 5% من المرضى بالرجفان الأذيني في غضون 5 سنوات من دراسة نومهم على الرغم من أن المجموعة كانت صغيرة إلى حد ما (يبلغ متوسط أعمارهم 51 عامًا).
ووجدت الدراسة أيضًا أنه مقابل كل انخفاض بمقدار 10 نقاط مئوية في متوسط تشبع الأكسجين، يزداد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 30%.
وقال الباحثون إن الفحص المنتظم وعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم قد يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني، خاصة لدى أولئك المعرضين بالفعل لخطر كبير.
ويخطط الباحثون لإجراء دراسات مستقبلية لفهم الآليات التي تربط اضطراب التنفس أثناء النوم بشكل أفضل، والذي يشمل انقطاع التنفس أثناء النوم ونقص الأكسجة المرتبط بالنوم، وتطور الرجفان الأذيني.
ويهدف الباحثون أيضًا إلى فحص ما إذا كانت العلاجات الحالية لانقطاع التنفس أثناء النوم، مثل جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الرجفان الأذيني (AFib).
ويمكن أن تفيد النتائج التي توصلوا إليها التجارب السريرية المستقبلية لعلاجات التنفس المضطرب أثناء النوم، مثل الأكسجين الإضافي في الليل.