4 علامات تشير إلى إصابة الطفل بمرض خطير بسبب العفن.. ما هي؟

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن ما يقرب من 31 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات وأقل يتم إدخالهم إلى المستشفيات سنويا بسبب حالات مرتبطة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV).

ومن الممكن لهذا الفيروس التنفسي الشائع، الذي يمكن أن يسبب أعراضا تشبه أعراض البرد بالإضافة إلى التهابات الرئة والجهاز التنفسي الأكثر خطورة، أن يتفاقم بسبب العيش في أماكن رطبة ومتعفنة.

مخاطر الرطوبة والعفن

وقال الدكتور آندي نوكس، المدير الطبي المساعد لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، إن 20% من حالات دخول المستشفيات تبدو مرتبطة بشكل مباشر بالمنازل الرطبة والعفن.

وقالت الدكتورة سارة جارفيس، الطبيب العام، لصحيفة Sun Health إن «الرطوبة والعفن مشكلة خاصة بالنسبة للأطفال المصابين بالربو، وهو ما يؤثر على واحد من كل 11 شابا في المملكة المتحدة».

الربو هو حالة رئوية شائعة يمكن أن تسبب صعوبات في التنفس، وتتمثل أعراضها الرئيسية في الصفير وضيق التنفس وضيق الصدر والسعال.

يمكن لبعض المحفزات، مثل الحساسية أو الدخان أو الالتهابات مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، أن تسبب ما يعرف بنوبة الربو، والتي تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إنها يمكن أن تهدد الحياة.

يمكن للعفن أن يسبب الربو أو يجعل أعراض الربو أسوأ، وفقا للدكتورة جارفيس.

وأوضحت أن العفن يطلق جراثيم يمكن لطفلك أن يتنفسها، وقالت: «إذا كان لديهم حساسية تجاه هذه الأشياء، فيمكن أن يصابوا بالصفير والسعال وضيق التنفس».

وأضافت الدكتورة جارفيس: «إن السكن الدافئ والرطب الذي يشجع نمو العفن يسهل أيضًا تكاثر عث غبار المنزل، وهذا سبب شائع لتفاقم الربو لدى الأطفال».

الأطفال المصابون بالربو هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بحالات حساسية أخرى يمكن أن تسبب حكة أو سيلان الدموع في العينين أو الأنف، وفقًا للطبيبة العام، التي قالت إن «العفن يمكن أن يسبب هذه الأعراض أيضًا».

وقالت الدكتورة جارفيس لصحيفة صن هيلث: «أخيرًا، قد يزيد العفن أيضًا من فرصة إصابة طفلك بالسعال ونزلات البرد، مما قد يؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض الربو لدى الأطفال المصابين بالربو».

وتابعت: «تشمل العدوى الفيروسية التي تصيب الصدر أيضًا الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، والذي يمكن أن يسبب مشاكل حادة في التنفس لدى الأطفال الأصغر سنًا حتى لو لم يكونوا مصابين بالربو».

علامات تشير إلى إصابة الطفل بمرض العفن

هناك بعض العلامات الرئيسية التي يجب الانتباه إليها لدى الطفل الصغير، والتي قد تشير إلى أنه مصاب بالمرض بسبب الرطوبة أو العفن.

وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، يمكن أن تسبب جراثيم العفن رد فعل تحسسي، مثل:

العطس.

سيلان الأنف.

احمرار العين.

الطفح الجلدي.

ويمكن أيضا أن يسبب نوبة الربو.

وسيواجه الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة صعوبة في التنفس والتحدث وقد يسعلون أو يصدرون أزيزًا، وفقًا للصليب الأحمر البريطاني.

وقد يشعرون بالقلق والضيق الشديدين أثناء محاولتهم التنفس.

وأضاف الصليب الأحمر أنه في بعض الحالات، قد تتحول شفاههم وشحمة الأذن وأسرة الأظافر إلى اللون الأزرق الرمادي بسبب عدم وجود ما يكفي من الأكسجين في الجسم.

كما يجب على الآباء أيضًا مراقبة الأعراض التي يسببها فيروس RSV، والتي يمكن أن تتفاقم بسبب المنازل المتعفنة والرطبة.