الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

في مرحلة تجريبية.. دواء جديد يُعطى كل بضعة أشهر يخفض ضغط الدم المرتفع

الأربعاء 15/نوفمبر/2023 - 04:30 ص
علاج ارتفاع ضغط الدم
علاج ارتفاع ضغط الدم


قد يتمكن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قريبًا من استبدال الحبوب اليومية بالحقن كل بضعة أشهر. أظهرت المرحلة الثانية من التجارب السريرية أن دواءً يُسمى Zilebesiran يمكن أن يخفض ضغط الدم بشكل كبير لفترات طويلة دون أي آثار جانبية.

يمكن أن يساعد الدواء التجريبي في تقليل عبء إدارة المرض من خلال الحاجة إلى تناوله كل بضعة أشهر فقط. يُعطى Zilebesiran عن طريق الحقن تحت الجلد، على غرار الأنسولين لمرضى السكر، وهو عامل تدخل الحمض النووي الريبوزي (RNA) الذي يستهدف هرمون الكبد المسمى AGT الذي ينظم ضغط الدم.

تجربة دواء Zilebesiran

بحثت التجربة الحالية في سلامة وفعالية زيليبسيران على 377 مريضًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف إلى المتوسط، والذي يُعرف بأنه ضغط الدم الانقباضي يتراوح بين 135 و160 ملم زئبق. تم اختيار هؤلاء المرضى عشوائيًا وتقسيمهم إلى خمس مجموعات، حيث تلقوا إما 150 أو 300 أو 600 ملجم من زيليبسيران كل ستة أشهر، أو 300 ملجم كل ثلاثة أشهر، أو دواءً وهميًا.

أظهر المرضى الذين تلقوا أي جرعة من زيليبسيران انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي على مدار 24 ساعة بأكثر من 10 ملم زئبق في المتوسط، مقارنة بالمجموعة الثانية. وفي الفحص الذي دام ثلاثة أشهر، انخفض بمقدار 14.1 ملم زئبقي للجرعة 150 ملغ، و16.7 ملم زئبقي للجرعة 300 ملغ، و15.7 ملم زئبقي للجرعة 600 ملغ.

وبعد ستة أشهر، كان المرضى الذين يتلقون الدواء أكثر عرضة بشكل ملحوظ لانخفاض ضغط الدم بمقدار 20 ملم زئبق، وهو ما أدى في كثير من الحالات إلى انخفاض متوسط ضغط الدم الانقباضي على مدار 24 ساعة إلى أقل من 130 ملم زئبقي - وهو أقل من عتبة ارتفاع ضغط الدم الخفيف.

لن يقلل دواء مثل هذا من متاعب تناول حبوب منع الحمل كل يوم فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى انخفاض أكثر اتساقًا في ضغط الدم طوال النهار والليل. بعد كل شيء، لا يمكن للمرضى تناول حبوب منع الحمل أثناء نومهم.

تم الكشف عن آثار ضارة قليلة، وأكثرها شيوعًا هي ردود الفعل الخفيفة في موقع الحقن. ويقول الفريق إن أربعة مرضى تعرضوا لردود فعل أدت إلى وقف الدواء، ولكن لم تكن أي منهم خطيرة للغاية.

ستحقق المرحلة التالية من التجربة في مدى سلامة الدواء على المدى الطويل وما إذا كان الدواء قد يمنع أحداث القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية التي غالبًا ما تتبع ارتفاع ضغط الدم غير المعالج.