علاج الجلوكوما.. تطوير استراتيجية لتوجيه الخلايا الجذعية إلى شبكية العين

تعد الجلوكوما أحد الأسباب الرئيسية للعمى في جميع أنحاء العالم، ولا يمكن حاليا عكس فقدان البصر، بسبب فقدان خلايا العقدة الشبكية (RGCs)، بأي علاج.

وقد بحثت بعض الدراسات في استبدال RGCs من خلال زرع الخلايا، ولكن هذه العملية لا تزال في مرحلة البحث والتطوير ومليئة بالقيود التي تسلط الضوء على الحاجة إلى طريقة أكثر دقة لإعادة ملء هذه الخلايا بشكل فعال في شبكية العين، وفق ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.

استراتيجية جديدة واعدة

الآن، حدد فريق متعدد التخصصات بقيادة باحثين في معهد شيبينز لأبحاث العيون التابع لـMass Eye and Ear استراتيجية جديدة واعدة لعلاج استبدال خلايا الجلوكوما.

في دراستهم الجديدة، غير الباحثون البيئة الدقيقة في العين بطريقة مكنتهم من أخذ الخلايا الجذعية من الدم وتحويلها إلى خلايا عقدية شبكية قادرة على الهجرة والبقاء على قيد الحياة في شبكية العين.

وأجرى الباحثون دراستهم على شبكية عين فأر بالغ، لكن آثار هذا العمل يمكن تطبيقها يومًا ما على شبكية العين البشرية، وفقًا للباحثين الذين نشروا نتائجهم في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences (PNAS ).

قيود زرع الخلايا الجذعية

أحد القيود التي تمنع نجاح استراتيجيات زرع الخلايا الجذعية الحالية في دراسات شبكية العين هو أن غالبية الخلايا المانحة تبقى في موقع الحقن ولا تهاجر حيث تشتد الحاجة إليها.

ولتحديد حل محسّن، أنشأ الباحثون خلايا RGCs من الخلايا الجذعية، ثم اختبروا قدرة جزيئات الإشارة المختلفة المعروفة باسم الكيموكينات على توجيه هذه الخلايا العصبية الجديدة إلى مواقعها الصحيحة داخل شبكية العين.

استخدم فريق البحث منهج «البيانات الضخمة» وقام بفحص المئات من هذه الجزيئات والمستقبلات للعثور على 12 جزيئة فريدة من نوعها في RGCs.

ووجد الباحثون أن العامل المشتق من اللحمية 1 هو الجزيء الأفضل أداءً في كل من الهجرة والزرع.

وقال المؤلف الرئيسي بيتر بارانوف: «إن هذه الطريقة لاستخدام الكيميائيات لتوجيه حركة الخلايا المانحة وتكاملها تمثل نهجًا واعدًا لاستعادة الرؤية لدى مرضى الجلوكوما».

وأضاف: «لقد كانت رحلة مثيرة للعمل مع فريق من العلماء الموهوبين ذوي الخبرة الفريدة لتطوير تقنيات جديدة في هذه الدراسة لتعديل البيئة المحلية لتوجيه سلوك الخلية، وهي التقنيات التي يمكن تطبيقها لعلاج حالات التنكس العصبي الأخرى».

وتكشف جامعة واشنطن عن براءة اختراع تتضمن تقنية إعادة البرمجة الداخلية الموضحة في هذا التقرير مع المخترعين LT وTAR.كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الدماغ البشري؟