طباعة أول بصيلات شعر ثلاثية الأبعاد.. أمل جديد لعلاج الصلع

قد يكون العلماء على بُعد خطوة واحدة من إيجاد علاج للصلع، بعدما نجحوا في طباعة أول بصيلات شعر ثلاثية الأبعاد على الإطلاق.

إنتاج بصيلات شعر مطبوعة

في التفاصيل، تمكن باحثون في الولايات المتحدة من إنتاج بصيلات شعر مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد في أنسجة الجلد البشرية لأول مرة، وفق ما ذكرته صحيفة ذي صن البريطانية.

في حين أن نمو الشعر في الواقع لا يزال محتملا بعد عدة سنوات، فإنه يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام وأيضًا دفعة لاختبارات الأدوية وترقيع الجلد.

وقال الدكتور بانكاج كاراندي، الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية والبيولوجية الذي قاد الدراسة: «عملنا هو دليل على مفهوم إمكانية إنشاء هياكل بصيلات الشعر بطريقة دقيقة للغاية وقابلة للتكرار باستخدام الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد».

وأضاف: «هذا النوع من العمليات الآلية ضروري لجعل التصنيع الحيوي للبشرة ممكنًا في المستقبل».

وتابع: «إن إعادة بناء بصيلات الشعر باستخدام الخلايا المشتقة من الإنسان كانت تحديا تاريخيا».

وقال: «لقد أظهرت بعض الدراسات أنه إذا تم زراعة هذه الخلايا في بيئة ثلاثية الأبعاد، فمن المحتمل أن تنتج بصيلات شعر جديدة أو أعمدة شعر، وتعتمد دراستنا على هذا العمل».

تساعد بصيلات الشعر في الحفاظ على الرطوبة وتنظيم درجة حرارة الجسم والخلايا الجذعية التي تساعد الجلد على الشفاء عند تعرضه للإصابة.

وهي أيضًا كيفية دخول الأدوية ومستحضرات التجميل الموضعية إلى الجسم.

أراد فريق من معهد Rensselaer Polytechnic Institute في نيويورك إيجاد طريقة لتكوين جلد يحمل بصيلات الشعر باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد على المستوى الخلوي.

لقد سمحوا لعينات من خلايا الجلد والبصيلات بالانقسام والتكاثر في المختبر حتى يتوفر لديهم ما يكفي للطباعة، ثم تم خلط كل نوع مع البروتينات ومواد أخرى لتكوين «الحبر الحيوي»، ثم تمت طباعة الجلد طبقة بعد طبقة باستخدام إبرة رفيعة جدا، بينما تم إنشاء قنوات أيضًا لترسيب خلايا الشعر.

العمر الحالي لهذه الأنسجة هو من أسبوعين إلى 3 أسابيع، وهو وقت غير كافٍ لنمو أعمدة الشعر.

لكن الباحثين يأملون في تمديد هذه الفترة، مما يسمح للبصيلة أن تنضج أكثر وينمو الشعر في نهاية المطاف.

وقال الدكتور كاراندي: «لقد أظهرنا الآن أنه يمكننا دمج مجموعات من الخلايا، والتي تعتبر بمثابة مقدمة لتشكيل بصيلات الشعر».

وأضاف: «يمكننا زرعها داخل الجلد باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، وإذا وفرنا لها الظروف المناسبة وعوامل النمو والمواد المغذية، وانتظرنا لفترة كافية، يمكن لهذه الخلايا أن تبدأ بالفعل في التجميع الذاتي لتكوين هذه الهياكل الجريبية المبكرة».

وأردف قائلا: «أنت ترى هذا النوع النموذجي من البنية على شكل بصيلة تبدأ في التشكل على الجلد، مما يؤدي في النهاية إلى تكوين الشعر».

نشرت النتائج، التي وصفتها المؤلفة الأولى الدكتورة كارولينا كاتارينو بأنها مثيرة، في مجلة Science Advances.