التحذير من خطأين شائعين عند إصابة الأطفال بـ الحمى
يصاب الكثير من الأطفال بالحمى، أي ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وهي عرض لأحد الأمراض، وينبغي التعامل معها حتى لا تؤدي إلى إلحاق الضرر بالطفل.
ومع ذلك فإن هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها الآباء والأمهات عند التعامل مع درجة حرارة أطفالهم المرتفعة.
كقاعدة عامة، إن زادت درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية، فإن هذا يشخص على أنه حمى.
وبحسب صحيفة ذي صن البريطانية، تشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن الإصابة بالحمى أمر شائع جدا بين الأطفال الصغار وأن درجة حرارتهم تميل إلى العودة إلى وضعها الطبيعي بعد 3 أو 4 أيام.
وحذرت مسعفة سابقة من أن الآباء قد يرتكبون خطأين كبيرين عندما يتعلق الأمر بمعالجة حمى أطفالهم الصغار، مما قد يؤدي إلى عواقب مميتة.
خطورة الأسبرين
وقالت نيكي جوركوتس من Tiny Hearts Education، إذا كان طفلك يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، فلا يجب عليك أبدًا إعطائه الأسبرين لخفضه.
وكتبت نيكي في منشور حديث: «تذكر أن الحمى هي استجابة الجسم الطبيعية للعدوى، وإذا بدا طفلك بصحة جيدة ومرتاحا، فلا داعي لعلاج الحمى».
ولكن علاوة على ذلك، فإن إعطاء الأطفال الأسبرين عندما يصابون بالإنفلونزا أو جدري الماء يرتبط بتطور حالة نادرة تسمى متلازمة راي، والتي يمكن أن تكون مميتة أو تسبب مشاكل خطيرة في الدماغ.
غالبًا ما تبدأ أعراض متلازمة راي بعد أسبوع إلى 3 أسابيع من تعافي الطفل من الفيروس، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وقد يقوم طفلك الصغير بما يلي:
الاستمرار في المرض.
الشعور بالنعاس ونقص الطاقة.
الشعور بالارتباك.
تغيرات في سلوك الأطفال، كأن يكونوا عصبيين أو عدوانيين.
التنفس بسرعة ويكون معدل ضربات القلب سريعا.
فقدان الوعى.
ونصحت مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال بعدم إعطاء الأسبرين لطفلك قبل أن يبلغ 16 عامًا، ما لم يخبرك الطبيب بخلاف ذلك.
وأشارت إلى أن خطر إصابة طفلك بمتلازمة رأي بعد إعطائه الأسبرين هو ضئيل جدا، لكنها لا تزال تنصح بالحذر.
الحمام البارد
وحذرت نيكي من أن الخطأ الثاني الذي قد يرتكبه الآباء عندما يعاني طفلهم من ارتفاع درجة الحرارة هو منحهم حمامًا باردًا أو دشا لمحاولة خفض الحمى.
قال الصليب الأحمر البريطاني إنه لا يُنصح بوضع الرضيع أو الطفل تحت الماء عندما يكون لديه درجة حرارة.