هل الأشخاص الأصغر سنًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بتصلب الشرايين؟.. دراسة تكشف
توصلت دراسة جديدة إلى أن الزيادات المعتدلة في ضغط الدم والكوليسترول، لها تأثير أكبر على تطور تصلب الشرايين لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا، مقارنةً بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 48 عامًا.
وتشير النتائج إلى أن التدخل لمعالجة عوامل الخطر هذه، في وقت مبكر قد يبطئ أو إيقاف المرض.
أسباب تصلب الشرايين المبكر
بحثت دراسة جديدة أجراها باحثون في المركز الوطني لأبحاث القلب والأوعية الدموية (CNIC) في إسبانيا في تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي المبكر لدى الأفراد في منتصف العمر بدون أعراض لتحديد العوامل التي تؤثر عليه.
وجند الباحثون 3471 مشاركًا ليس لديهم تاريخ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من دراسة تطور تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي المبكر، وخضعوا لموجات فوق صوتية ثلاثية الأبعاد للأوعية الدموية.
حددت الأشعة المقطعية درجة الكالسيوم في الشريان التاجي (CAC) للمشاركين، وهو قياس اللويحات المتكلسة في جدران شرايين القلب.
قدم المشاركون معلومات عن عوامل نمط الحياة، وتم أخذ التاريخ العائلي للأمراض الطبية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتم إجراء فحوصات الدم والفحوصات البدنية، بما في ذلك قياسات ضغط الدم.
وكانت النتيجة الأولية للدراسة هي تطور وتراجع تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي من خط الأساس إلى ست سنوات.
على مدى ست سنوات، تطورت حالات تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي لدى 32.7% من المشاركين في منتصف العمر الذين لا تظهر عليهم أعراض، في حين أظهر 8% من المشاركين تراجعًا في تصلب الشرايين لديهم. وبقي الباقي مستقرا.
ومن بين المتقدمين، كان 46.5% منهم يعانون من مرض منتشر عند التسجيل، و53.5% لم يكن لديهم. من بين المشاركين المستقرين، كان 39.7% مصابين بمرض منتشر عند التسجيل و60.3% ظلوا خاليين من الأمراض طوال فترة الدراسة.
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها لها آثار مهمة على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والطب الشخصي، مما يشير إلى أن السيطرة على عوامل الخطر - وخاصة ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول - يجب أن تبدأ في وقت مبكر لمنع تطور تصلب الشرايين.
ويكشف أن النتائج تثبت أيضًا أن تصلب الشرايين يمكن علاجه من خلال التدخل في المراحل المبكرة، مشيرين إلى أن 8% من المشاركين حصلوا على شفاء تام من اللويحات، ويتكهنون بإمكانية زيادة هذا العدد الصغير نسبيًا من خلال التحكم في عوامل الخطر.