اكتشاف مثبطات قوية وانتقائية لـ علاج سرطان المبيض
نجح علماء وباحثون في اكتشاف مثبطات قوية وانتقائية لـ علاج سرطان المبيض، الذي يعد أحد أبرز السرطانات التي تصيب الكثير من السيدات حول العالم.
ولتحديد الأهداف العلاجية المحتملة والأدوية المرشحة قبل السريرية لـ علاج سرطان المبيض، قام الباحثون بقيادة تان لي، من معهد شنجهاي للكيمياء العضوية، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بتطوير مثبطات جزيء صغير جديدة لـCPSF3، وهي وحدة رئيسية للانقسام، ومركب عامل خصوصية عديد الأدينيلات (CPSF) الذي يحفز الربط قبل الرنا المرسال وينظم إنهاء النسخ، وفق ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.
تم نشر هذا العمل في Science Advances.
سرطان المبيض
يعد سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطانات النسائية فتكًا، وغالبًا ما يتم تشخيصه في مرحلة متأخرة.
في علاج سرطان المبيض، يمكن للجراحة والعلاج الكيميائي النظامي تحسين معدل البقاء على قيد الحياة بشكل متواضع، في حين أن العلاجات المستهدفة بمثبطات PARP فعالة في عدد محدود من مرضى سرطان المبيض.
غالبًا ما يتميز سرطان المبيض بتغييرات متكررة في أرقام النسخ وخلل في التعبير الجيني، مما يجعل النسخ نقطة هجوم محتملة للعلاجات الدوائية.
هدف علاجي محتمل
بالتعاون مع مجموعة Zhuang Guanglei في مستشفى رينجي، كلية الطب بجامعة شانجهاي جياو تونج، قام تان وفريقه بالتحقيق بشكل منهجي في الوظائف التنظيمية لمجمع CPSF في سرطان المبيض وأظهروا أن سرطان المبيض يعتمد بشكل فريد على آلات إنهاء النسخ، حيث نوكلياز الداخلية نشاط CPSF3 لا غنى عنه.
مع هذه النتائج في متناول اليد، يهدف الباحثون إلى التحقق من صحة CPSF3 كهدف علاجي محتمل من خلال البحث عن مثبطات الجزيئات الصغيرة التي يمكن أن تزعج دوائيا النشاط الأنزيمي لـ CPSF3 في الخلايا وفي الجسم الحي.
استنادًا إلى العوامل المضادة للميكروبات أو المضادة للأورام التي تشترك في شاردة البنزوكسابورول الشائعة، توقع الدكتور تان ومعاونوه أن مجموعات الأوكسابورول يمكن أن تنسق مع أيونات الزنك الحفزية لـ CPSF3.
باستخدام هذه المعرفة، قاموا في نهاية المطاف بتطوير مثبطات CPSF3 قوية وانتقائية ومتوفرة بيولوجيًا ومقبولة، بما في ذلك HQY426.
أظهر المثبط الأخير ونظائره تأثيرات قوية جدًا مضادة للتكاثر في خطوط خلايا سرطان المبيض المختلفة وقام بشكل فعال بقمع نمو ورم سرطان المبيض في الجسم الحي كعامل منفرد أو بالاشتراك مع مثبطات سيسبلاتين أو PARP.
وبالمقارنة، كانت مثبطات CPSF3 المبلغ عنها سابقًا غير نشطة تقريبًا. علاوة على ذلك، كانت الطفرة النقطية للمخلفات الرئيسية في الموقع الحفزي لـ CPSF3 كافية لمنح مقاومة لـ HQY426 ونظائرها في خلايا سرطان المبيض، مما يؤكد بشكل أكبر خصوصية هذه المثبطات المستهدفة.
في الختام، فإن اكتشاف هذه المثبطات يساعد في إنشاء إنهاء النسخ المعتمد على CPSF3 كآلية رئيسية لسرطان المبيض المعرض للتدخل العلاجي. كما أنه يوفر فئة واعدة من الخيوط المحتوية على البورون لتطوير الأدوية المضادة للسرطان المستهدفة.