السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تأثير التربية على الهوية الجنسية للطفل.. وهل هناك رغبة جنسية لدى الأطفال؟

الجمعة 12/أغسطس/2022 - 10:00 ص
أسباب اضطراب الهوية
أسباب اضطراب الهوية الجنسية للأطفال


اضطراب الهوية الجنسية للطفل من الموضوعات التي تشغل بال كثير من الأمهات والآباء، ويجب على الأسر مراعاة علامات ظهور الاضطرابات حتى يتم علاجها بصورة سريعة بدون أن يشعر الطفل، وهوية الطفل الجنسية هي رغبته في أن يكون من الجنس الآخر غير جنسه، الأمر الذي يلقي العديد من المشاكل خاصة في المجتمعات العربية، هناك علامات تظهر على الطفل خلال تلك الفترة في أنه يرفض جنسه ويريد الانتماء إلى الجنس الآخر، ومن علامات اضطراب الهوية الجنسية لدى البنات قيامهن بممارسة الألعاب الرياضية العنيفة الخاصة بالذكور، أما مظاهر اضطراب الهوية الجنسية لدى الذكور فمثل ارتداء ملابس البنات والميول للعب بالعرائس ووضع المكياج. 

 

الهوية الجنسية للأطفال

اضطراب الهوية الجنسية للأطفال

اضطراب الهوية الجنسية للأطفال يظهر في سن 4 سنوات، ويزداد في المرحلة العمرية من سن 12، وحول أسباب اضطراب الهوية الجنسية عند الأطفال لا يوجد سبب محدد لـ اضطراب الهوية الجنسية لدى الطفل، لكن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب الهوية الجنسية، منها قيام الأسرة بتدعيم شعور الطفل أو الطفلة للجنس الآخر، أو وجود ملامح للطفلة أو الطفل سواء أنثوية أو ذكورية، تؤدي إلى الاضطراب وعلى الأسرة مراعاة كافة ما يقوله الطفل أو يقوم به من تصرفات، ويتم تعديلها وتوجيه النصح كما تجب زيارة الطبيب النفسي.

أسباب اضطراب الهوية الجنسية للأطفال

أسباب اضطراب الهوية الجنسية للأطفال

وحول أسباب اضطراب الهوية الجنسية للأطفال، قال الدكتور حامد عبد الله أستاذ الجلدية والتناسلية والعقم بكلية الطب جامعة القاهرة، إن من مشاكل التربية الجنسية الخطيرة، التي تؤثر على الأنثى، هي رفضها جنسها الأنثوي، نتيجة تربية وتنشئة والدها على أنها ذكر، نظرًا لعدة أسباب منها إنجابه المتكرر للإناث، ورغبته في إنجاب ذكر، فتغلبه الرغبة في طلب الذكر إلى معاملة إحدى بناته الإناث معاملة الذكر، بما يرتد عكسيا على البنت ويؤثر نفسيًا عل البنت، وكذلك على الجانب الآخر تحدث حالات متشابهة في تربية الذكر تربية أنثوية بما ينعكس سلبًيا عليه وعلى طبيعته الجنسية.

وأضاف الدكتور حامد عبد الله، خلال تصريحات صحفية، أن الأولوية في عمليات الأعضاء التناسلية المبهمة أن يترك للأمر النفسي، حيث من الأفضل عند بلوغ الطفل سن الخمس سنوات، وتطلب إجراء عملية لتحديد جنسه، تكون الأولوية على حسب ما تربى عليه الطفل في تلك الفترة من جنس ذكوري أو أنثوي، أي أن إجراء عملية الأعضاء التناسلية المبهمة تتم وفقًا لطبيعة التربية التي أنشئ عليها، حتى ولو أثبتت الفحوصات عكس طبيعة ما تربى عليه من ذكورة أو أنوثة، حتى لا يصاب بصدمة نفسية في المستقبل.

متى يشعر الطفل بالرغبة الجنسية؟ 

وحول وجود الرغبة الجنسية عند الطفل، أوضح أستاذ الجلدية والتناسلية والعقم، أن زيادة الهرمون الذكري عند الطفل لا يمنح الطفل الرغبة في إقامة علاقة جنسية، إنما يعطيه رغبة في العنف، وتنعكس الزيادة في الهرمون عبر تصرفات سلوكية وليست جنسية، فالطفل لديه رغبة جنسية ولكنها ترتبط بالسلوك أكثر من ارتباطها بالممارسة الجنسية.

وذكر الدكتور حامد عبد الله، أنه من الطبيعي أن يعبث الطفل في أعضائه التناسلية، وهي مرحلة الاستكشاف والفضول، وتعامل الوالدين ينبغي بالإيضاح والتحذير، دون نقل الانفعالات الداخلية للطفل، كذلك عدم ممارسة فعل التعنيف والضرب.

وتابع: يشكو بعض الوالدين من صغر حجم العضو التناسلي لبعض الأطفال وخاصة أصحاب الوزن الزائد، ويتم تشخيص هذه الحالات والكشف على سلامة الجهاز التناسلي أولًا، وعند التأكد من سلامة الأعضاء التناسلية، نتطرق إلى تبيان نسبة الدهون حول أعضاء الطفل، ويتم الارشاد بضرورة فقد نسبة تلك الدهون.

واختتم بأن منع الاختلاط بالمدارس للأطفال يعمل على خلق علاقة غير سوية بين الطرفين، فأفضل علاقة سوية بين الذكر والانثى، هي التعامل اليومي الطبيعي بدون فصل.