الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التهيج والإثارة والقلق لدى مرضى الزهايمر ناجم عن التهاب الدماغ| دراسة

الثلاثاء 28/نوفمبر/2023 - 08:00 ص
الزهايمر
الزهايمر


الأعراض النفسية العصبية الشائعة التي يراها الأطباء لدى مرضى الزهايمر تنشأ من التهاب الدماغ بدلًا من بروتينات الأميلويد والتاو، حسبما أفاد باحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ في JAMA Network Open.

تعزز هذه النتيجة الأدلة المتزايدة على دور الالتهاب العصبي في تطور مرض الزهايمر وتقترح مسارات جديدة لتطوير علاجات تستهدف الأعراض العصبية للمرض. 

في وقت سابق من عام 2023، اكتشف علماء بيت أن التهاب الدماغ المفرط يعد أمرًا بالغ الأهمية لبدء المرض ويمكنه التنبؤ بما إذا كان كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض الزهايمر. 

أشارت أبحاثهم السابقة إلى أهمية الالتهاب العصبي في السلسلة المرضية التي تشمل لاعبين رئيسيين آخرين في أمراض الزهايمر بما في ذلك أميلويد بيتا وتاو.

توفر النتائج الجديدة أول دليل قوي على أن التهاب الدماغ هو أيضًا سبب مباشر للأعراض العصبية والنفسية التي غالبًا ما تصاحب الخرف المرتبط بمرض الزهايمر.

تأثير الالتهاب العصبي على الزهايمر

وفي الدراسة الجديدة، عمل الباحثون مع 109 أشخاص من كبار السن، معظمهم لم يكن لديهم أي إعاقات إدراكية. ومع ذلك، كان معظم هؤلاء الأفراد إيجابيين بالنسبة للأميلويد والتاو.

من خلال قياس مستويات الالتهاب العصبي، وأميلويد بيتا، وتاو عبر تصوير الدماغ ومقارنة النتائج مع التقييمات السريرية لشدة الأعراض النفسية العصبية، اكتشف العلماء أن تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة يرتبط بقوة بمجموعة متنوعة من الأعراض النفسية العصبية، بما في ذلك اضطراب النوم والإثارة في حين أن مستويات الأميلويد والتاو وحدها كانت تنبئ بالأعراض النفسية العصبية، يبدو أن الالتهاب العصبي له تأثير إضافي.

كان الالتهاب العصبي مرتبطًا بقوة بمقدمي الرعاية أو أفراد الأسرة الذين أبلغوا عن تقلب مزاج أحبائهم السريع من الهدوء إلى البكاء أو الغضب، وهو أحد الأعراض الشائعة للمرض. 

الأفراد الذين أظهر مقدمو الرعاية لهم مستويات أعلى من الضيق عند رعايتهم لديهم مستويات أعلى من التهاب الدماغ.

وتضيف الدراسة مجتمعة إلى الأدلة المتزايدة على دور التهاب الدماغ في المراحل المبكرة من تطور المرض، عندما تميل أعراض مثل التهيج الزائد إلى الظهور. 

ويشير أيضًا إلى أن التجارب السريرية التي تستهدف الالتهاب العصبي كعلاج وقائي لمرض الزهايمر يمكن أن تتتبع الأعراض النفسية العصبية كطريقة لقياس فعالية العلاج.

على العكس من ذلك، يمكن للأدوية التي تستهدف الالتهاب العصبي على وجه التحديد أن تساعد في تقليل شدة الأعراض العصبية والنفسية وتخفيف بعض العبء النفسي الذي يعاني منه مقدمو الرعاية، وبالتالي تحسين دعم المرضى.