تقلل خطر الإصابة بـ آلزهايمر.. فوائد مذهلة للقهوة
سواء كنت تشرب مشروبك لتعزيز الطاقة أو للاستمتاع بالطعم المميز، فإن قهوة الإسبريسو تقدم أكثر من مجرد جرعة ممتعة من الكافيين.
في هذا الصدد، تشير الأبحاث إلى أن المشروبات الشعبية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بـ الخرف، وفق ما نشره موقع Express.co.uk.
القهوة وتقليل خطر الإصابة بالخرف
وجدت دراسة نشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، أن القهوة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تقليل خطر الإصابة بالخرف، وخاصة مرض آلزهايمر.في دراسة جديدة.. الكشف عن علاقة ملحوظة بين قلب الإنسان ودماغه
في غضون ثوانٍ قليلة جدا، قد يتوسع إحساس الإنسان بالوقت وينكمش، وقد يتغير إدراكه للعالم بطرق لن يلاحظها.
ووفق ما خلصت إليه دراسة جديدة، فإن هذه التأثيرات الدقيقة على الدماغ غير محسوسة، فهي تسحب أثيريا من القلب الذي ينبض بعيدًا داخل الصدر، وهو ما يعزز الوظيفة الحركية في دفعات قصيرة أيضًا، بحسب ما نُشر في موقع ساينس ألرت.
تأثير القلب على الدماغ
ودرست عالمة الأعصاب إسراء آل، من معهد ماكس بلانك للعلوم المعرفية والدماغية البشرية في ألمانيا، تأثير القلب على الدماغ لسنوات عدة، بناءً على أبحاث عمرها عقود ودراسات حديثة باستخدام أساليب أكثر قوة.
في عام 2020، وجدت آل وبعض زملائها أن إحساسنا بالمحفزات الخارجية ينخفض في كل مرة ينقبض فيها القلب فيما يعرف بفترة الانقباض، وتعود تلك الحدة الحسية عندما يرتاح القلب في حالة الانبساط، ولكن مع كل انقباض، يتضاءل إدراكنا الحسي.
فكيف تستجيب أجسادنا وعضلاتنا في تلك اللحظات الصامتة عندما تضعف حواسنا لفترة وجيزة؟ وهل نحن مستعدون للتصرف بناءً على المعلومات التي تلقيناها للتو أم أننا محاصرون في فترة هدوء؟
أشارت بعض الأبحاث إلى أن أوقات رد الفعل تكون بطيئة أثناء الانقباض وأن الأمر يستغرق وقتًا أطول بالنسبة لنا لجمع المعلومات اللمسية لأن إدراكنا الحسي يكون مكتومًا للحظات.
وقد وجدت دراسات أخرى أن حركات العين السريعة المعروفة باسم saccades تحدث في كثير من الأحيان مع انقباض القلب، وتشير إلى أن الحركات الحركية قد تكون مرتبطة بالدورة القلبية.
إن الصورة الواضحة لهذا المد والجزر قد استعصت على العلماء حتى الآن، لذلك شرعت آل وزملاؤها الباحثون في قياس كيفية استجابة القشرة الحركية، وهي جزء من الدماغ المسؤول عن التحكم في الحركات الحركية الإرادية، على مدار دورة القلب بأكملها.
علاقة ملحوظة بين قلب الإنسان ودماغه
وقال الباحثون، في بيان، إن «من المثير للاهتمام أن هذه الدراسة تكشف عن علاقة ملحوظة بين قلب الإنسان ودماغه، وتكشف عن نوافذ زمنية مميزة مصممة للعمل والإدراك».
قام الباحثون بتزويد المشاركين بعدد قليل من الآلات المختلفة لالتقاط تسجيلات متزامنة لنشاط عضلات الدماغ والقلب واليد أثناء جلوسهم على كرسي وعندما يكملون مهمة حركية تتضمن الضغط على مقياس.
ومن خلال تحليل بيانات 36 شخصًا، وجد الباحثون أن الإشارات العصبية التي تتحكم في عضلات اليد ترتفع أثناء الانقباض، والذي يستمر عادةً ثلاثة أعشار من الثانية.
كان نشاط عضلات اليد أيضًا أقوى للحظات عندما حدث أن قام المشاركون بالضغط على المقياس أثناء الانقباض، بدلًا من الانبساط.
وكتب الباحثون: «بشكل عام، وجدنا أن الاستثارة في القشرة الحسية الحركية تزداد في الانقباض، وبالتالي تنعكس هذه الزيادة في قوة الناتج الحركي».
وبمقارنة هذه النتائج مع النتائج السابقة، يقترح الباحثون أن الزيادة في نشاط العضلات أثناء الانقباض تكمل الانخفاض في الإدراك الحسي بحيث تكون هناك نوافذ متميزة في دورة القلب حيث يتم إعداد الدماغ لمعالجة المعلومات الحسية ومن ثم التصرف بناءً عليها.
وخلص الباحثون إلى أنه «من الممكن وجود نوافذ زمنية متميزة عبر دورة القلب، مما يؤدي إلى تحسين الإدراك أو العمل».
ووجد فريق البحث أن تناول كوب واحد من قهوة الإسبريسو يوميا يمكن أن يحدث فرقًا.
يبدو أن القهوة تقاوم تكوين بروتينات تاو، المعروفة بتراكمها في أدمغة الأفراد المصابين بأمراض التنكس العصبي.
يشير البحث إلى أن المركبات الموجودة في الإسبريسو تعمل على تحطيم بروتينات تاو هذه بشكل فعال، مما يساعد على منع الضرر الذي تلحقه بالخلايا العصبية والتدهور المعرفي اللاحق.
علاوة على ذلك، فحتى كوكتيلات الإسبريسو مارتيني العصرية يمكن أن تقدم فوائد لعقلك.
وفي حين أن بروتينات تاو تلعب دورًا حاسمًا في استقرار هياكل الدماغ لدى الأفراد الأصحاء، فإن المصابين بأمراض التنكس العصبي يمكنهم رؤية هذه البروتينات تتجمع معًا في «ألياف ليفية» ضارة تعطل الوظيفة العصبية، مما يؤدي إلى ضعف إدراكي مميز للخرف.
هنا يأتي دور الإسبريسو، فقد أظهرت التجارب المعملية التي أجريت كجزء من الدراسة أن القهوة تقاوم بشكل فعال تكوين هذه الألياف.
جرعة عالية التركيز من الكافيين
وأشار البحث أيضًا إلى زاوية جغرافية للنتائج، حيث كشفت الدراسة أن حوالي 96% من الإيطاليين يستهلكون قهوة الإسبريسو بشكل يومي، مما يشير إلى عادة غذائية محتملة قد تساهم في انخفاض معدل انتشار الخرف في مناطق معينة.
وباستخدام تقنيات المسح المتقدمة، استخدم الباحثون التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي للتعمق في التركيب الكيميائي لجرعات الإسبريسو المصنوعة من الحبوب المشتراة من المتجر.
وقالت البروفيسورة ماريابينا دونوفريو، إحدى مؤلفي الدراسة: «سواء تم الاستمتاع بها بمفردها أو خلطها مع اللاتيه أو أمريكانو أو حتى مارتيني، فإن الإسبريسو يوفر جرعة عالية التركيز من الكافيين لمحبي القهوة».
وأضافت: «لكنها قد تفعل أكثر من مجرد إيقاظك، فمركبات الإسبريسو يمكن أن تمنع تراكم بروتين تاو، وهي عملية يعتقد أنها تشارك في بداية مرض آلزهايمر».
لتحضير قهوة الإسبريسو، تحتاج إلى طحن حوالي 20 جرامًا من حبوب القهوة جيدًا قدر الإمكان.
يزيد الطحن الناعم من مساحة السطح المعرضة لسائل التخمير، مما يعزز إنتاجية الاستخلاص، أي جزء القهوة المطحونة الذي يذوب في المشروب النهائي.
لتحضير الجرعة، تحتاج إلى دفع الماء الساخن عبر حبوب البن المطحونة جيدًا لإنتاج مستخلص مركز.
يُستخدم هذا المستخلص بشكل شائع كأساس للمشروبات الأخرى، مثل مشروب الإسبريسو مارتيني الشهير.
فوائد اخرى للقهوة
بصرف النظر عن تقليل خطر الإصابة بـ الخرف، خلص فريق البحث إلى أن استهلاك القهوة بانتظام يرتبط بانخفاض احتمال الوفاة المبكرة.
علاوة على ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن المشروب الشعبي يمكن أن يقدم فوائد تتجاوز الدماغ عند تناوله باعتدال.
الجدير بالذكر أن معظم الفوائد الصحية للقهوة تعود إلى محتواها الكيميائي النباتي ومضادات الأكسدة.
هذا المزيج القوي يمكن أن يقلل الالتهاب، ويحتمل أن يحميك من أمراض مثل مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وأمراض الكبد، وأنواع معينة من السرطان.