الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

جزر صغيرة تحت الجلد.. طريقة جديدة لعلاج مرض السكري من النوع الأول

الأربعاء 06/ديسمبر/2023 - 01:30 م
علاج مرض السكري من
علاج مرض السكري من النوع الأول


لا يزال العلماء والأطباء والباحثون يخوضون سباقا محموما من أجل التوصل إلى علاج من شأنه أن يقضي على مرض السكري من النوع الأول.

وقد أنشأ تعاون بين باحثين من جامعة كورنيل وجامعة ألبرتا، إدمونتون، تقنية جديدة لعلاج مرض السكري من النوع الأول، من خلال زرع جهاز داخل جيب تحت الجلد يمكنه إفراز الأنسولين مع تجنب تثبيط المناعة الذي يعيق عادة إدارة المرض، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

سيوفر هذا النهج بديلا أسهل وطويل الأمد وأقل تدخلا لحقن الأنسولين أو عمليات زرع الأعضاء التقليدية التي تتطلب كبت المناعة.

تم نشر ورقة المجموعة في مجلة Nature Biomedical Engineering.

خيط بوليمر

على مدى العقد الماضي، كان مينجلين ما، أستاذ الهندسة البيولوجية والبيئية في جامعة كورنيل، يحاول تطوير طريقة أفضل للسيطرة على المرض.

وفي عام 2017، كشف النقاب عن خيط بوليمر قابل للإزالة يحتوي على آلاف الخلايا الجزيرية، محمية بطبقة هيدروجيل رقيقة، يمكن زرعها في بطن المريض.

يمكن للجزر المغلقة أن تفرز الأنسولين استجابة لانخفاض مستويات السكر في الدم في الجسم بينما تتلقى أيضًا تدفقًا ثابتًا من العناصر الغذائية والأكسجين للبقاء في صحة جيدة.

ابتكر مختبر ما نسخة أكثر قوة في عام 2021 أثبتت فعاليتها في التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الفئران المصابة بداء السكري لمدة تصل إلى 6 أشهر.

دفعت هذه المشاريع جيمس شابيرو من جامعة ألبرتا، إدمونتون، إلى التواصل بشأن تعاون محتمل.

جزر صغيرة تحت الجلد

ابتكر شابيرو طريقة لإدخال جزر صغيرة في قنوات تحت جلد الشخص مباشرة، ثم تطبيق مثبطات المناعة لحمايتها.

وقال شابيرو: «لقد أثار اهتمامي فضيلة نهج ما لأنه تجنب الحاجة إلى كبت المناعة، وتساءلت عما إذا كان بإمكاننا الجمع بين استراتيجيتينا المبتكرتين لتحسين بقاء الخلية، لقد نجحت بالفعل».

يُطلق على النظام الجديد الناتج اسم SHEATH (خيط الجينات الممكّن للمضيف تحت الجلد).

عملية التثبيت

التثبيت هو عملية من خطوتين، أولا، يتم إدخال سلسلة من القسطرة المصنوعة من النايلون تحت الجلد، حيث تبقى لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع، وهي فترة كافية لتشكل الأوعية الدموية حول القسطرة.

عندما تتم إزالة القسطرة، يتم إدخال أجهزة الجزيرة، التي يبلغ طولها حوالي 10 سنتيمترات، في جيب المساحة التي أنشأتها القسطرة، ويظل نظام الأوعية الدموية المحيط سليمًا.

وقال ما: «هذه القناة مناسبة تمامًا لجهازنا، إن وضع شيء ما تحت جلدك أسهل بكثير، وأقل تدخلًا بكثير من وضعه في البطن، ويمكن إجراؤه كإجراء خارجي، لذلك لا يتعين عليك البقاء في المستشفى. ويمكن إجراؤه تحت التخدير الموضعي».

وفي حين لا تزال هناك تحديات إضافية للتطبيق السريري طويل المدى للجهاز، يأمل ما أن الإصدارات المستقبلية ستكون قادرة على الاستمرار لمدة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام قبل أن تحتاج إلى الاستبدال.

قال ما: «يكمن التحدي في أنه من الصعب جدا الحفاظ على عمل هذه الجزر لفترة طويلة داخل الجسم حيث يوجد جهاز، لأن الجهاز يسد الأوعية الدموية، ولكن من المعروف أن خلايا الجزر الأصلية في الجسم على اتصال مباشر مع الأوعية التي توفر العناصر الغذائية والأكسجين».

وأضاف: «تم تصميم الجهاز بطريقة تمكننا من زيادة تبادل المواد الغذائية والأكسجين إلى الحد الأقصى، ولكن قد نحتاج إلى توفير وسائل إضافية لدعم الخلايا للقيام بوظيفة طويلة المدى».