من الأزمة القلبية إلى ارتفاع ضغط الدم.. 7 مخاطر لانخفاض درجات الحرارة
مع انخفاض درجات الحرارة، قد يتساءل البعض عما إذا كان من الضروري تشغيل المدفأة أم أن الأمر لا يحتاج إلى هذا.
وفي هذا السياق، قال إيان بود، القائد السريري والصيدلي في Chemist4U، إن العيش في منزل بارد يمكن أن يجعلنا أكثر عرضة لمجموعة من الأمراض والحالات، وفق ما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية.
يكون البالغون الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر والأطفال، وخصوصا أولئك الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، أكثر عرضة لآثار العيش في منزل بارد.
بالإضافة إلى ذلك، ومما يزيد الأمور سوءًا، أن الإصابة بالمرض بسبب البرد يمكن أن يؤدي إلى عواقب عدة، من بينها المكوث في السرير والحصول على إجازة من العمل.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بإبقاء درجة حرارة الغرف التي نقضي فيها معظم وقتنا عند 18 درجة مئوية أو أعلى.
وهناك بعض المخاطر التي يمكن أن نتعرض إليها في ظل الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة.
ارتفاع في ضغط الدم
لا يؤدي العيش في منزل بارد إلى ارتفاع معدل ضربات القلب فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم.
وقال عباس كناني، الصيدلي في صيدلية Chemist Click Online، إن «تضيق الأوعية الدموية استجابة لدرجات الحرارة الباردة، الذي يعرف هذا باسم تضيق الأوعية، يخلق المزيد من الضغط في بقية الدورة الدموية ويجب على القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، مما يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم».
وأضاف: «هذه استجابة طبيعية، لكن الضغط الزائد قد يؤدي إلى أعراض قلبية للأشخاص الذين يعانون من حالة موجودة، خصوصا أثناء ممارسة الرياضة».
احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية
يميل كبار السن إلى الشعور بالبرد أكثر مع تقدمهم في السن، وهو ما يقول عباس إنه يرجع جزئيًا إلى تباطؤ معدل الأيض الطبيعي لديهم، وأيضًا لأن أجسامهم تنتج عددًا أقل من الأوعية الدموية، وهذا يجعل من الصعب على الدم، وبالتالي الحرارة، الوصول إلى الأطراف مثل اليدين والقدمين، مما يجعلهم يشعرون بالبرودة.
وعندما نبدأ في الشعور بالبرد، يصبح دمنا أكثر كثافة، مما يمكن أن يسبب التجلط ويمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، ومن المهم أن تظل دافئًا في الشتاء إذا كنت تعاني من مرض في القلب، وفق ما أكده كناني.
زيادة خطر انخفاض حرارة الجسم
وقال كناني: «يبدأ الجسم في فقدان الحرارة بشكل أسرع مما يتم إنتاجه عندما يتعرض لدرجات حرارة باردة، والتعرض لفترة طويلة سوف يستهلك في النهاية الطاقة المخزنة في الجسم».
وأضاف: «قد يؤدي ذلك إلى انخفاض حرارة الجسم بشكل غير طبيعي مما يؤثر على الدماغ، مما يجعل الشخص غير قادر على التفكير بوضوح أو التحرك بشكل جيد».
وتابع أن انخفاض حرارة الجسم «خطير بشكل خاص» لأن الشخص قد لا يعلم بحدوثه ولن يتمكن من فعل أي شيء حيال ذلك.
تفاقم الربو
إذا كنت تعاني من الربو، فمن الممكن أن تتفاقم حالتك بسبب البيئة الباردة.
وقال عباس كناني: «الهواء البارد جاف، مما يهيج الشعب الهوائية، ويمكن أيضًا أن يجعلك تنتج المزيد من المخاط، مما قد يجعل حالة الربو لديك أسوأ، بالإضافة إلى ذلك، فإن المنزل الأكثر برودة يكون عرضة لتطور مشاكل الرطوبة والعفن مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض خلال فصل الشتاء».
ضعف الجهاز المناعي
إن العيش في بيئة باردة يمكن أن يعني زيادة خطر الإصابة بالأمراض العامة مثل السعال ونزلات البرد.
وقال عباس: «أشارت بعض الدراسات إلى أن درجات الحرارة المنخفضة قد تؤثر على استجابتك المناعية، فالأنف والممرات الهوائية مبطنان بالمخاط وهياكل صغيرة تشبه الشعر تسمى الأهداب والتي تعمل كحاجز عن طريق محاصرة الفيروسات التي تتنفسها وإخراجها من مجاريك الهوائية».
وأضاف: «يحتوي المخاط أيضًا على مواد مضادة للميكروبات تساعد على حمايتك من الأمراض، ومع ذلك، فإن استنشاق الهواء البارد والجاف خلال أشهر الشتاء يمكن أن يؤثر على المخاط والأهداب المبطنة للأنف والحلق، مما يجعلها أقل كفاءة».
سوء الصحة النفسية
لا يؤثر المنزل البارد على صحتك الجسدية فحسب، بل يمكن أن يؤثر على عقلك أيضًا.
وقال عباس إن دراسة حديثة وجدت أن العيش في منزل بارد يضاعف في الواقع خطر الإصابة باضطراب عقلي شديد بالنسبة لأولئك الذين لم يكن لديهم أي مرض عقلي سابق، ويتضاعف الخطر 3 مرات بالنسبة لأولئك الذين كانوا في السابق على حافة الاضطراب العقلي الشديد.
زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل
وأوضح عباس كناني: «يكون جسمك أكثر حساسية للألم عندما يصبح الجو باردًا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل مثل الألم والتصلب وتلف المفاصل والتورم والتعب».
وأضاف: «بما أن جسمك يحافظ على الحرارة عن طريق الحد من تدفق الدم إلى الأطراف وضخ المزيد من الدم إلى الرئتين والقلب، فقد يؤدي ذلك إلى تصلب وألم في المفاصل».