حقن السكري والسمنة.. هل تقلل خطر الإصابة بـ سرطان الأمعاء؟
توصل علماء وباحثون إلى أن بعض الحقن التي يتم استخدامها لفقدان الوزن يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بـ سرطان الأمعاء.
ووجد الباحثون في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في ولاية أوهايو أن أدوية السكري من النوع الثاني مثل Ozempic، التي تستخدم أيضا لعلاج السمنة وفقدان الوزن، قد تمنع هذا المرض القاتل، وفق ما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الحقن يمكن أن تفيد أيضا الأشخاص الذين لا يعانون من زيادة الوزن.
تُسمى هذه الأدوية بمنبهات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالجلوكاجون (GLP-1 RA)، وعادةً ما يتم حقنها وعلاج مرض السكري من النوع 2 عن طريق تحسين مستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين.
كما أنها تساعد في إدارة الوزن، وهو ما دفع شركة الأدوية Novo Nordisk إلى تطوير لقاح Wegovy لإنقاص الوزن بعد نجاح علاج مرض السكري Ozempic.
حقن السمنة وسرطان الأمعاء
ووجدت الدراسة التي استمرت 15 عاما والتي شملت 46 ألف مريض بالسكري، أن هناك 94 حالة سرطان أمعاء بين النصف الذي تناول الحقن، مقارنة بـ167 في النصف الذي لم يتناولها، وهو انخفاض بنسبة 44%.
وقال البروفيسور رونج شو، أحد مؤلفي البحث: «على حد علمنا، هذا هو أول مؤشر على أن هذه الفئة الشائعة من الأدوية تقلل من الإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم».
علاقة السمنة بالسكري والسرطان
وتعد السمنة وزيادة الوزن من بين العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بـ مرض السكري، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من السرطان.
وتشير التقديرات إلى أن 11% من حالات سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة مرتبطة بزيادة الوزن أو السمنة، وفقًا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK).
لكن التدخين وشرب الكحول وتناول اللحوم الحمراء والمعالجة وعدم تناول ما يكفي من الألياف يمكن أن يعرضك للخطر أيضا.
ارتفعت شعبية الحقن مثل Ozempic لأنها تقلل الشعور بالجوع وتساعد على فقدان الوزن بسرعة، مع خفض مستويات السكر في الدم.
لكن الدراسة المنشورة في مجلة JAMA Oncology أظهرت أن الحقن يمكن استخدامها لدرء سرطانات الأمعاء وغيرها من أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة والسكري في المستقبل، بما في ذلك سرطان الثدي والرحم والكلى.
وقال الباحثون إن الحقن كان لها تأثيرات أكثر عمقا على المشاركين الذين يعانون من زيادة الوزن، مما يشير إلى أن الوقاية من سرطان الأمعاء ترجع جزئيا إلى فقدان الوزن.
وفحص العلماء أيضًا ما إذا كانت أدوية السكري من النوع الثاني الشائعة لها نفس التأثير الوقائي.
وقد وجد أن تناول الميتفورمين يقلل من حالات سرطان الأمعاء بنسبة 25%.
وقال المؤلف ناثان بيرجر: «تظهر نتائجنا بوضوح أن GLP-1 RAs أكثر فعالية بكثير من الأدوية الشائعة مثل الميتفورمين أو الأنسولين في منع تطور سرطان الأمعاء».
وأضاف أن «البحث مهم للغاية للحد من الإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم لدى مرضى السكري، سواء كانوا يعانون من زيادة الوزن والسمنة أم لا».
أعراض مرض السكري من النوع 2
يعاني العديد من الأشخاص من مرض السكري من النوع 2 دون أن يدركوا ذلك، لأنه لا يسبب دائمًا شعورهم بالإعياء.
لكن الأعراض يمكن أن تشمل:
التبول أكثر من المعتاد، وخصوصا في الليل.
الشعور بالعطش طوال الوقت.
الشعور بالتعب الشديد.
فقدان الوزن دون محاولة ذلك.
الحكة حول القضيب أو المهبل، أو الإصابة بمرض القلاع بشكل متكررز
الجروح التي تستغرق وقتًا أطول للشفاء.
عدم وضوح الرؤية.
أعراض سرطان الأمعاء
بينما تشمل أعراض سرطان الأمعاء ما يلي:
نزيف من الممر الخلفي، أو وجود دم في البراز.
تغيير في عاداتك المعتادة في استخدام المرحاض، على سبيل المثال، الذهاب بشكل متكرر.
ظهور كتلة في البطن.
التعب الشديد.
خسارة الوزن.
آلام في البطن.
الشعور بالانتفاخ.
الإمساك وعدم القدرة على إخراج الريح.
الشعور بالتعب والمرض.