أستاذ جراحات سمنة يكشف علاقة المرارة بعمليات تكميم المعدة لعلاج السمنة المفرطة

كشف الدكتور كريم صبري، أستاذ جراحات السمنة والمناظير، أن جراحات السمنة المفرطة يتم إجراؤها من خلال فتحات صغيرة عن طريق المنظار، والأصل في عمليات تكميم المعدة وتحويل مسار الأثنى عشر إجرائها بالمنظار.

وفسر الدكتور صبري خلال تصريحات ببرنامج الطبيب المذاع على قناة المحور، بأنه لا يوجد علميا ما يشير إلى ضرورة إزالة المرارة بأكملها قبل إجراء عمليات السمنة المفرطة، بينما في حالة حصوات المرارة باختلاف أعدادها يلزم إزالتها عن طريق الجراحة، حيث لا يوجد علاج طبي يختص بهذه الحصوات التي تختلف عن حصوات الكلي التي من الممكن التخلص منها عن طريق الأدوية، كما أن حصوات المرارة تتطلب استئصال المرارة بأكملها على عكس حصوات الكلى التي قد تتم إزالتها عن طريق المناظير.

انسداد القناة المرارية

وشرح أستاذ جراحات السمنة، أنه في حالة ترك حصوات المرارة تقوم بانسداد القناة المرارية التي تعوق جراحات السمنة المفرطة وتؤدي حينها إلى التهابات حادة بالمرارة متمثلة في الالتهابات البريتونية والغرغرينا المتعلقة بالمرارة، بالإضافة إلى الشكوي من المغص المراري بشكل دائم، التي قد تحدث الآمها في الجانب الأيمن لهذا العضو أو في وسط المعدة.

الصفراء الانسدادية

ونوه أستاذ جراحات السمنة، إلى أنه في بعض الأحيان عندما تصل الحصوات في مريض السمنة المفرطة إلى القناة المرارية الرئيسية تسبب في حدوث الصفراء الانسدادية بمعنى إعاقتها لوظيفة الصفراء الكبدية من خلال هذا الانسداد، فبالتالي تؤثر سلبا على الجهاز الكبدي ومسار الدم، وفي حالة ترك الحصوة دون إزالتها  تكون من أشكال مضاعفاتها انسداد البنكرياس ويؤدي حينها إلى التهاب بالبنكرياس شديد الخطورة.

عمليات تحويل المسار

ووصف الدكتور كريم صبري، أنه أيضا من مضاعفات حصوات المرارة فتح ناسور بينها وبين الاثنى عشر ينتج عنها انسداد معوي، مشيرا أن يستحسن للأشخاص التي تشكو من السمنة المفرطة وتُجري عمليات تكميم للمعدة أن تزيل حصوات المرارة حينها، حيث تتشابه الفتحات الصغيرة التي نقوم من خلالها بعمليات التكميم مع فتحات التخلص من حصوات المرارة، لافتا إلى أنه في حالة إجراء عمليات تحويل المسار دون إزالة حصوات المرارة التي تتم المعاناة منها، نجد هنا صعوبة شديدة فيما يخص استئصالها فيما بعد نتيجة تغير المسار الطبيعي.