الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تعزز مستويات السعادة.. الكشف عن فائدة عظيمة لتحية الغرباء

الأحد 10/ديسمبر/2023 - 01:01 م
تحية الغرباء
تحية الغرباء


اكتشف فريق من علماء النفس في جامعة سابانجي في تركيا، بالتعاون مع زميل من جامعة ساسكس في المملكة المتحدة، أن مجرد قول «مرحبا» للغرباء الذين يقابلونهم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الرضا عن الحياة.

ففي دراستهم، التي نُشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية، استفسرت المجموعة عن مجموعتين كبيرتين من الأشخاص بشأن لقاءاتهم مع الغرباء وكيفية تقييمهم لمستوى رضاهم عن الحياة.

قلق عالمي من الشعور بالوحدة

أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أن الشعور بالوحدة يمثل مصدر قلق عالمي للصحة العامة، وهو أمر ضار مثل تدخين 15 سيجارة يوميا.

ويقول علماء النفس إن مثل هذه الوحدة مرتبطة بدرجة العزلة المسجلة في معظم المجتمعات الغربية الحديثة.

يميل الناس إلى الاحتفاظ بأنفسهم والتحدث فقط مع الأشخاص الذين يعرفونهم بالفعل.

لكن العزلة، كما يشير الفريق، تجعل الناس أقل سعادة مما كانوا عليه في الأيام الماضية عندما تحدث الغرباء بحرية مع بعضهم البعض.

مستويات أعلى من الرضا والسعادة

في هذه الدراسة، أرسل الباحثون واستلموا استبيانات يسألون فيها الناس أولا في تركيا، ثم في المملكة المتحدة، عن التفاعلات اللحظية الأخيرة، أو حتى المحادثات، مع الغرباء، كما طلبوا من كل مشارك تقييم مستوى رضاه عن الحياة أو مستويات السعادة العامة.

في الدراسة الأولى، تلقى الباحثون 3266 ردا وفي الثانية 60141 ردا.

وجد فريق البحث اتجاها، حيث إن الأشخاص الذين أفادوا عن وجود تفاعلات مؤقتة مع الغرباء، أو إجراء محادثات معهم، يميلون إلى الإبلاغ عن مستويات أعلى من الرضا عن الحياة أو السعادة مقارنة بأولئك الذين احتفظوا بأنفسهم وتجنبوا التحدث إلى الغرباء.

يشير الباحثون إلى أن التفاعل مع الغرباء بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الانتماء إلى المجتمع، الأمر الذي يمكن أن يجعل الناس يشعرون بمزيد من القبول وحتى التقدير من قبل أولئك الذين يشاركونهم الجزء الصغير من العالم، وهي مشاعر أظهرت الدراسات السابقة أنها تساعد الناس ليشعروا بالرضا عن حياتهم، ويشيرون إلى أن مثل هذه المشاعر يمكن أن تقلل أيضًا من الشعور بالوحدة، والتي، كما أشارت منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تشكل خطورة على صحة الشخص.