استئصال الخثرة الميكانيكي.. ما مدى فعاليته لمرضى الانسداد الرئوي؟

يعد استئصال الخثرة الميكانيكي (MT) آمنا وفعالا في المرضى الحقيقيين المعرضين لخطر الإصابة بالانسداد الرئوي (PE).

جاء ذلك وفقا لدراسة نُشرت في مجلة جمعية تصوير الأوعية الدموية والتدخلات القلبية الوعائية.

قام جيمس إم هورويتز، من كلية الطب بجامعة نيويورك جروسمان في مدينة نيويورك، وزملاؤه بتقييم سلامة وفعالية العلاج بالنقل المتعدد في علاج القذف المبكر عالي الخطورة.

شمل التحليل 63 مريضًا حقيقيا معرضين لمخاطر عالية تم تحديدهم من خلال دراسة FlowTriever All-comer Registry متعددة المراكز لسلامة المرضى وديناميكيات الدم.

ووجد الباحثون أن 47.6% من المرضى أظهروا أن ضغط الدم الانقباضي أقل من 90 ملم زئبق، و46.0% احتاجوا إلى مثبطات للأوعية، و6.3% تعرضوا لسكتة قلبية.

في الأساس، كان 72.6% من المرضى يعانون من عدم انتظام دقات القلب، وأظهر 54.5% مستويات مرتفعة من اللاكتات تبلغ ≥2.5 ملم، وأظهر 42.9% مؤشر قلبي منخفضًا <2 لتر/دقيقة/م 2.

تحسن معدل ضربات القلب مباشرة بعد استئصال الخثرة الميكانيكي (MT) إلى 93.5 نبضة في الدقيقة.

25 مريضا، يمثلون نسبة 42.4% لم يحتاجوا إلى المبيت في وحدة العناية المركزة.

لم تحدث أي وفيات أو أحداث سلبية كبيرة خلال 48 ساعة، وبعد 30 يومًا من المتابعة، لم تحدث أي وفيات.

وقال هورويتز، في بيان، إن «النتائج التي توصلنا إليها تسلط الضوء على فعالية استئصال الخثرة الميكانيكي كعلاج الخط الأول للانسداد الرئوي شديد الخطورة».

وأضاف أنه «من خلال إزالة جلطات الدم من الرئتين، يمكن لهذا الإجراء استعادة تدفق الدم بسرعة ومنع حدوث مضاعفات مميتة».

استئصال الخثرة الميكانيكي

ووفقا لصحيفة مونت كارلو، كان التدخل الطبي لانحلال الفبرين Fibrinolysis، بواسطة أدوية سيلان الدم الوريدية، هو العلاج الوحيد للمرضى الذين يعانون من الأعراض الحادة لبداية السكتة الدماغية.

لكن هذا التدخّل لم يكن يتيح لأطباء الدماغ أن يفتحوا من خلاله كل الشرايين المسدودة بخثرة أو جلطة دموية كانت مستعصية على الانحلال بالأدوية المسيّلة للدم.

وفي العام 2015، نشرت مجلة New England الطبية نتائج 5 تجارب من بلدان مختلفة أثبتت سلامة وفعالية الاستئصال الميكانيكي للخثرة الدموية الدماغية mechanical thrombectomy الذي مكّن أطباء الأعصاب والدماغ من الوصول أخيرا إلى مكان الانسداد الشرياني لفتحه باستخدام جهاز «stent-retreiver» من دون فتح الجمجمة.

ووقفت تقنية الاستئصال الميكانيكي للخثرة الدموية الدماغية بجانب أطباء الأعصاب والدماغ في مسعاهم لتحسين مستوى العلاجات وخفض معدّلات الوفاة لدى المُصابين بحادث جلطة كان مضى على بدايته 6 ساعات.

ويعتبر الاستئصال الميكانيكي للخثرة الدماغية إجراءً طبّيا مُبتكرا في الوقت الحالي ولا يزال غير معمّم على جميع المراكز الطبّية في جميع أنحاء العالم.