الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

سرطان البروستاتا النقيلي.. تطورات إيجابية بشأن العلاج المناعي

الأربعاء 13/ديسمبر/2023 - 09:30 ص
سرطان البروستاتا
سرطان البروستاتا


كان العلاج المناعي مخيبا للآمال كعلاج لـ سرطان البروستاتا، لكن دراسة جديدة أجرتها جامعة كولومبيا تشير إلى أن العلاجات القوية لها إمكانات عندما يبدأ المرض في الانتشار.

وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Cancer Cell، أن أورام البروستاتا النقيلية تحتوي على مجموعة غنية من الخلايا المناعية التي يمكن تحفيزها عن طريق العلاج المناعي لمهاجمة السرطان، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

خلايا مناعية لا تهاجم الأورام

يقول ألكسندر أوبرادوفيتش، عالم أبحاث مشارك في كلية فاجيلوس للأطباء، وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة: «ما نراه هو أنه في الأساس، العديد من الخلايا المناعية الصحيحة موجودة بالفعل، لكنها لا تهاجم الأورام».

وأضاف: «هذا اكتشاف مثير لأن سرطان البروستاتا يتمتع بسمعة كونه ورمًا باردًا مخفيًا تمامًا عن الجهاز المناعي».

وتابع: «تشير دراستنا إلى أن هذا ليس هو الحال دائمًا في حالة النقائل، وأن الجمع بين العلاج الهرموني والعلاج المناعي يحفز بشكل أكبر الخلايا المناعية المضادة للورم، مع إمكانية تحقيق المزيد من التحسين والتحسين في نتائج المرضى».

قراءة البيئة الدقيقة للورم

قبل دراسة كولومبيا، لم يكن أحد قد بحث بعمق في البيئة المكروية لـ سرطانات البروستاتا النقيلية غير المعالجة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى صعوبة الحصول على عينات مناسبة لتسلسل الحمض النووي الريبي النووي للخلية الواحدة، وخاصة قبل بدء العلاج.

وفي تجربة سريرية على رجال مصابين بـ سرطان البروستاتا النقيلي، وجد باحثو كولومبيا أيضًا أن العلاج الهرموني جنبًا إلى جنب مع العلاج المناعي أدى إلى تدفق المزيد من الخلايا المناعية إلى البيئة الدقيقة للورم.

ولمعالجة هذه الفجوة المعرفية، صمم باحثو كولومبيا تجربة سريرية لعدد صغير من الرجال للحصول على مثل هذه العينات قبل وبعد العلاج بالعلاج الكيميائي الهرموني والعلاج المناعي.

وقال أوبرادوفيتش: «كان أحد أهداف هذه الدراسة هو تحديد شكل البيئة الدقيقة بعمق ثم رؤية ما حدث عندما تم علاج الأورام بمزيج من العلاج الكيميائي الهرموني والعلاجات المناعية».

أصبحت هذه التحليلات ممكنة أيضًا باستخدام أدوات المعلوماتية الحيوية الجديدة المتطورة، التي طورها باحثو كولومبيا سابقًا، والتي تمكنت من الكشف عن العديد من أنواع الخلايا في البيئة الدقيقة للورم والتي لا يمكن تمييزها بالتقنيات القياسية.

علاجات محتملة

بالإضافة إلى العثور على مجتمع متنوع من الخلايا المناعية داخل الأورام النقيلية، يختلف من عضو إلى آخر، اكتشف الباحثون أن بعض المجموعات الفرعية من الخلايا المناعية تنبأت باستجابة أسوأ للعلاج.

على سبيل المثال، كانت بعض أورام المرضى مليئة بالخلايا التائية التي تنتج TNF-alpha، والتي ارتبطت بقمع الاستجابة المناعية المضادة للورم.

وقال أوبرادوفيتش: «نرى أن المرضى الذين لديهم الكثير من هذه الخلايا كانت لديهم نتائج أسوأ، ومن الممكن أن نتمكن من تحسين النتائج لدى هؤلاء المرضى عن طريق إضافة مثبطات TNF ألفا المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء إلى نظامهم العلاجي».

ويخطط الباحثون لتجارب إضافية لاختبار هذه الأفكار ويستمرون في تحليل عينات من المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين سرطان البروستاتا النقيلي الأولي وحتى المتأخر للحصول على فهم أكثر اكتمالا لتطور البيئة الدقيقة لهذه الأورام.