طبيب يحذر من تناول فيتامين د بطريقة خاطئة.. ويكشف مخاطر نقصه
بعض الفيتامينات والمعادن ضرورية لأجسامنا حتى نتمتع بصحة جيدة، ومن بين هذه العناصر الغذائية الحيوية فيتامين (د)، الذي يساعد في الحفاظ على صحة أسناننا وعظامنا وعضلاتنا.
يمكننا الحصول على معظم فيتامين (د) الذي تحتاج إليه أجسامنا من التعرض لأشعة الشمس.
ومع ذلك، في أشهر الخريف والشتاء، يصبح القيام بذلك أكثر صعوبة مع حلول الظلام.
لذا، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتناول مكملات فيتامين (د) يوميا للحفاظ على مستوياته مرتفعة بين شهري أكتوبر ومارس.
في حين أن هذا قد يبدو حلا مباشرًا، إلا أن أحد الخبراء حذر من أن الكثير منا قد يتناولون هذا المكمل بشكل غير صحيح، مما يجعله عديم الفائدة بشكل أساسي.
الوقت الأفضل لتناول فيتامين (د)
وفي تصريحاته لموقع Express.co.uk، قال الدكتور جوشوا بيركوفيتش، مؤسس IV Boost، إنه يجب تناول مكملات فيتامين (د) بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون.
وأضاف الدكتور بيركوفيتش أن «فيتامين (د) قابل للذوبان في الدهون ومن الأفضل امتصاصه وتحويله إلى فيتامين (د) النشط عند تناوله في الجسم مع طعام يحتوي على دهون».
وتابع: «إذا لم يكن لديك طعام يحتوي على دهون في أمعائك في نفس الوقت الذي يوجد فيه فيتامين (د)، فلن يتمكن جسمك من معالجته وسيمر معظمه عبر جهازك الهضمي ويتم إفرازه، لذا لن تكتسب سوى القليل، إن وجد، فائدة».
أفضل الأطعمة لامتصاص فيتامين (د)
وأوضح بيركوفيتش أفضل أنواع الطعام التي يمكن تناولها للمساعدة على الامتصاص.
وقال بيركوفيتش: «الأطعمة التي تحتوي على الدهون هي الأفضل لمساعدة فيتامين (د) على التحول إلى شكل يمكن لجسمك استخدامه».
وأضاف أن «أفضل الأطعمة لهذا تشمل الزبدة والأسماك الزيتية والجبن أو اللحوم، والأفضل من ذلك هو تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون وفيتامين (د) الطبيعي بما في ذلك زيت كبد سمك القد والأسماك الزيتية مثل سمك السلمون المرقط والسلمون والرنجة والماكريل والزبدة وصفار البيض».
وتابع: «يعد الفطر مصدرًا جيدًا، ولكن من الأفضل أن يتم طهيه في القليل من الزيت أو الزبدة أو الكريمة للحصول على الدهون التي تشتد الحاجة إليها».
وشدد على أهمية تناول حصتين على الأقل من الأطعمة الغنية بفيتامين (د) كل يوم والحفاظ على مستوياته مرتفعة بمكمل يومي.
مخاطر نقص فيتامين (د)
يمكن أن يسبب نقص فيتامين (د) مجموعة من الأعراض.
قال الدكتور بيركوفيتش: «إذا كنت تعاني من نقص فيتامين (د)، فمن المحتمل أن تعاني من التعب المستمر، وتصاب دائمًا بالسعال ونزلات البرد، وتدني الحالة المزاجية، والاضطراب العاطفي الموسمي، والقلق والاكتئاب، وأوجاع وآلام غير محددة في الجسم والعضلات والمفاصل، وبطء التعافي من الجروح والأمراض وحتى تساقط الشعر».
وأضاف: «إذا كان الأطفال يعانون من نقص فيتامين (د)، فمن الممكن أن تكون لديهم عظام ناعمة مما يؤدي إلى الكساح، حيث تؤدي العظام الطويلة المنحنية وضعف النمو إلى توقف النمو وضعف الصحة، وفي البالغين، يمكن أن تنجم قلة العظام وهشاشة العظام عن انخفاض فيتامين (د) لأنه يلعب دورًا حيويا في امتصاص الكالسيوم في الأمعاء والذي بدوره ضروري للحفاظ على صحة العظام ومنع وإبطاء تطور كلتا الحالتين».