الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يؤدي إلى الوفاة.. الدكتور هشام الخياط يحذر من العلاج ببول الإبل

الخميس 21/ديسمبر/2023 - 01:00 م
 العلاج ببول الإبل
العلاج ببول الإبل


فيما لا يزال البعض يزعمون أنهم قادرون على علاج عدد من الأمراض باستخدام بول الإبل، يحذر أطباء من الانسياق وراء هؤلاء، مؤكدين أنه لا يمكن علاج أي مرض ببول الإبل.

وفجر أستاذ المناعة والعدوى السعودي، همام العقيل، مفاجأة مدوية، إذ أعلن أن 13 شخصا توفوا بسبب دكتورة ادعت أنها تعالج السرطان باستخدام بول الإبل.

وقال العقيل، خلال لقائه في بودكاست «ثمانية»: «في فترة جاءتنا دكتورة ادعت العلاج بأبوال الإبل للسرطان».

وأضاف «كانت هناك حالات مصابة بالسرطان ووضعها كان يمكن علاجه بسهولة، لكنها تركت المستشفى وذهبت لهذه الدكتورة، وبدأوا في كورسات العلاج بالألبان والأبوال»، مؤكدا أن الحالات الـ13 كلها فارقت الحياة.

علاج الأمراض الكبدية ببول الإبل

من جهته، علق الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، وزميل جامعة هارفارد، على مسألة العلاج باستخدام بول الإبل.

وقال الخياط في تصريحات خاصة لـ«صحة 24»: «كنت أظن أن عهد العلاج ببول الإبل انتهى منذ ظهور علاجات فيروس C وفيروس B الجديدة، ولكن ما زال الجهل المطبق لبعض المرضى يجعلهم ينساقون وراء الإعلانات الخادعة والدجالين ومدعي العلم وهم ليسوا بعلماء وليسوا بأطباء».

وأضاف: «كانت هناك فترة من الفترات في أول الألفينات يتم علاج بعض مرضى التليف الكبدي ببول الإبل للأسف الشديد، ونحن نعلم أن البول يكون مسمما بمواد كثيرة سامة»، مشيرا إلى أن العلاج ببول الإبل ينتشر بشكل أكبر في محافظة مطروح، حيث ينتشر هذا العلاج البدوي هناك، والذي أدى إلى تفاقم حالات كثيرة، ووفاة حالات كثيرة، وإصابة الكثيرين بفشل كبدي وكلوي.

وأردف الخياط: «للأسف الشديد رأيت مئات المرضى الذين يتناولون بول الإبل، سواء عندهم تليف في الكبد أو فيروس B أو C أو أورام في الكبد، يحدث لهم فشل كبدي وكلوي، وهناك الكثير من الناس فقدوا حياتهم بسبب العلاج ببول الإبل».

وشدد أستاذ الجهاز الهضمي والكبد على ضرورة تحذير الناس من أنه ما زال هناك بعض من يدعون علاج تليف الكبد وأورام الكبد والفيروسات الكبدية بـ بول الإبل الذي يوجد به مئات السموم، ونحن نعلم أن البول يفرزه الإنسان من الكلى بعد استخلاص السموم من الدم، وأن البول تعافه الحيوانات، فما بالنا بالإنسان؟

وأكد زميل جامعة هارفارد أن البول به مئات السموم، لذلك نحن نحذر الناس من المئات من أدعياء العلم والجهلة الذين ما زالوا يرتعون في مجتمعنا ويعطون المريض المصاب بتليف كبدي أو فشل كبدي أو أورام في الكبد أو فيروسات كبدية هذا النمط من العلاج المدمر لصحتهم، لذا يجب التنوية والتحذير.

واختتم بالقول: «أتمنى أن يكون التحذير لا نهائي حتى لا يحدث للناس ما حدث للكثير من المرضى الذين خُدعوا بـ بول الإبل».