اكتشاف آلية وراثية لتقليل تكرار الصداع النصفي.. ما هي؟
اكتشف محققو الحمض النووي من جامعة كوينزلاند آلية بيولوجية وراء تقليل تكرار الصداع النصفي لدى المصابين بالصداع النصفي المزمن بعد انسحابهم التدريجي من أدوية الصداع النصفي.
ترتبط التغيرات في مثيلة الحمض النووي بانخفاض الصداع النصفي والصداع بعد أيام من علاج انسحاب الدواء لدى مرضى الصداع النصفي المزمن.
ويصف علم الوراثة اللاجينية السريري كيف اكتشف الباحثون التغيرات اللاجينية في اثنين الجينات المتورطة في الانتقال من الصداع النصفي العرضي إلى الصداع النصفي المزمن.
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قالت المؤلفة الأولى، عالمة الوراثة في جامعة كوينزلاند، ديفيا ميهتا، من مركز جامعة كوينزلاند لعلم الجينوم والصحة الشخصية في كلية العلوم الطبية الحيوية ومركز جامعة كوينزلاند لعلوم البيانات، إن الصداع النصفي المزمن كان بمثابة صداع كبير لحوالي 2% من عامة السكان.
وأضافت أن «الإفراط في استخدام مسكنات آلام الصداع الحاد والأدوية الأخرى هو عامل مهم في تطور الصداع النصفي المزمن والحفاظ عليه».
وتابعت: «نحن نصنف الصداع النصفي على أنه مزمن إذا كان المصاب يعاني من الصداع لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، منها ثمانية أيام تستوفي معايير الصداع النصفي، لذلك فهو نوع شديد الإعاقة من الصداع النصفي، ومن خلال العمل مع زملائنا في المركز الطبي بجامعة ليدن (LUMC) في هولندا، شرعنا في فهم عملية تزامن الصداع النصفي حيث تصبح الهجمات أكثر تكرارًا لدى بعض المصابين بالصداع النصفي وكيف يمكن عكس هذه العملية».
قام فريق البحث بالتحقيق في التغيرات الطولية في مثيلة الحمض النووي، وهو تعديل جيني، وهي عبارة عن علامات كيميائية؛ تضاف إلى جزيئات الحمض النووي استجابة للعوامل البيئية، بما في ذلك الأدوية العلاجية التي تعمل على تبديل الجينات قيد التشغيل أو الإيقاف.
تحليل الحمض النووي
وقالت عالمة الوراثة الدكتورة هايدي ساذرلاند، من مركز جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا لعلم الجينوم والصحة الشخصية، إنه تم تحليل الحمض النووي من الدم المأخوذ من المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن في بداية وبعد التوقف عن العلاج لمدة 12 أسبوعًا.
وأضافت: «احتفظ المرضى بمذكرات الصداع وتمت مقارنة أولئك الذين لديهم انخفاض بنسبة تزيد عن 50% في أيام الصداع والصداع النصفي الشهرية (المستجيبين) مع غير المستجيبين لتحديد تغييرات مثيلة الحمض النووي المرتبطة باستجابتهم للعلاج».
وتابعت أن «من بين جميع المرضى، عاد 59.8% إلى الصداع النصفي العرضي بحلول نهاية فترة الانسحاب البالغة 12 أسبوعًا، ووجدنا تغيرات لاجينية في جين HDAC4 ارتبطت بانخفاض متوسط في أيام الصداع بعد انسحاب الدواء الحاد، كما ارتبط انخفاض مستويات مثيلة الحمض النووي بانخفاض الصداع أيام».
وأكدت: «وجدنا أن مثيلة الحمض النووي داخل جين MARK3 ارتبطت بانخفاض متوسط في أيام الصداع النصفي. ارتبط انخفاض مستويات مثيلة الحمض النووي عند خط الأساس في MARK3 بانخفاض عدد أيام الصداع النصفي الشهرية، ووُجد أنه مؤشر حيوي للتنبؤ بالاستجابة».
وقالت ميهتا إن النتائج لها آثار سريرية ضخمة لأنها تشير إلى أن هذه الجينات قد تكون أهدافًا علاجية جديدة للصداع النصفي.