الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد بخلايا الدماغ يبعث الأمل في علاجات الخصوبة

السبت 23/ديسمبر/2023 - 12:31 م
الخلايا العصبية في
الخلايا العصبية في الدماغ


أظهر باحثون كيف يؤثر نوع معين من الخلايا العصبية في الدماغ على إطلاق الهرمونات التي تتحكم في وظيفة المبيض، مثل تطور الجريب والإباضة عند الإناث.

هذه النتائج، التي توصل إليها باحثون في كلية الدراسات العليا للعلوم الزراعية الحيوية بجامعة ناجويا والمعهد الوطني للعلوم الفسيولوجية في اليابان، والتي نشرت في مجلة Scientific Reports، يمكن أن تساعد الباحثين على فهم وعلاج الاضطرابات الإنجابية لدى الحيوانات والبشر.

تنظم الخلايا العصبية كيسبيبتين في الدماغ إطلاق هرمون إفراز الغدد التناسلية تحت المهاد (GnRH) والهرمون المنبه للجريب النخامي / الهرمون اللوتيني (LH)، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

عملية مهمة للإنجاب

هذه العملية مهمة للإنجاب، حيث تعمل هرمونات الغدة النخامية على تحفيز المبيضين للقيام بوظائفهما الإنجابية.

وتشمل الأمثلة التطور الجريبي والإباضة في جميع الثدييات، بما في ذلك البشر.

هناك منطقتان رئيسيتان في الدماغ تشاركان في هذه العملية: النواة المقوسة (ARC)، حيث تحافظ عصبونات كيسبيبتين على الإفراز الإيقاعي المنتظم (النابض) لـ GnRH/LH الذي يحافظ على التطور الجريبي الطبيعي وإنتاج الستيرويد الجنسي، والمنطقة المحيطة بالبطينات الأمامية البطينية، النواة (AVPV)، حيث تؤدي الخلايا العصبية كيسبيبتين إلى زيادة في GnRH/LH مما يؤدي إلى الإباضة.

ركز الباحثون على حقيقة أن الخلايا العصبية كيسبيبتين في ARC تنتج وتستجيب للدينورفين، وهي مادة مثبطة.

وقال مايوكو ناجاي، زميل ما بعد الدكتوراه، ويوشيهيسا أوينوياما، أستاذ مشارك في جامعة ناجويا في اليابان والمؤلف المقابل لهذه الورقة: «تعبر الخلايا العصبية كيسبيبتين في ARC عن كل من الدينورفين ومستقبله، في حين أن تلك الموجودة في AVPV تعبر عن المستقبل فقط، مما يشير إلى دور معين لمثل هذه الخلايا العصبية كيسبيبتين في الإخصاب».

وأضافا أنه «مع ذلك، فإن الدور الدقيق للدينورفين ومستقبلاته في تنظيم الخلايا العصبية كيسبيبتين لم يكن مفهوما بشكل واضح».

أمل جديد في علاجات الخصوبة

اكتشاف خلايا الدماغ يثير الأمل في علاجات الخصوبة.

وللتحقق من ذلك، قام الباحثون بتعديل إناث الفئران وراثيًا لحذف Kiss1، وهو الجين الذي يرمز للكيسببتين، فقط في الخلايا العصبية التي تعبر عن مستقبل الدينورفين، ووجدوا أن الفئران المعدلة وراثيًا مع حذف Kiss1 في الخلايا المعبرة عن مستقبلات الدينورفين كان لديها 3% فقط من الخلايا العصبية كيسبيبتين في ARC و50% في AVPV. كانت الفئران لا تزال قادرة على الخصوبة ولكن كانت لديها دورة شبق أطول، ووزن مبيض أقل، وعدد أقل من الجراء مقارنة بالفئران العادية.

تشير النتائج إلى أن الخلايا العصبية كيسبيبتين مع مستقبلات الدينورفين مهمة للتكاثر الطبيعي لأنثى الفئران، لأنها تسمح بإفراز الهرمونات والإباضة بشكل سليم.

وقال البروفيسور هيروكو تسوكامورا، من جامعة ناجويا، الباحث الرئيسي في مجموعة البحث: «هذا هو التقرير الأول الذي يوضح أن الخلايا العصبية كيسبيبتين التي تتلقى مدخلات مباشرة من الدينورفين ضرورية لتوليد نبض GnRH/LH بشكل كامل وزيادة في إناث الجرذان».

وأبدى البروفيسور تسوكامورا حماسه لاحتمال إجراء المزيد من الدراسات لفهم الآلية الجزيئية التي تتحكم في نشاط الخلايا العصبية في كيسبيبتين.

وقال: «يمكن أن تساعد النتائج التي توصلنا إليها في فهم الآلية المركزية الكامنة وراء التكاثر ولها تطبيقات في علاج اضطرابات المبيض في الماشية والعقم عند البشر».