الكشف عن طريقة أفضل لتشخيص سكري الحمل
أجرى باحثون مراجعة منهجية وتحليل تلوي لتقييم الدراسات التي تقارن نتائج الفترة المحيطة بالولادة بين الأفراد المصابين بداء السكري أثناء الحمل.
زيادة خطر نتائج الحمل السيئة
قال الباحثون إن وزن الحمل والعلامات البيوكيميائية التي تم قياسها في الدم من النساء المصابات بداء السكري الحملي (GDM) كانت مرتبطة بزيادة خطر نتائج الحمل السيئة، مما يشير إلى اتجاه جديد للتشخيص الدقيق، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.
قامت الدراسة التي قادتها إلين سي فرانسيس، الأستاذة المساعدة في قسم الإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة في كلية روتجرز للصحة العامة، ونشرت في مجلة طب الاتصالات، بتقييم القيمة التشخيصية لهذه العلامات قبل أو في وقت فحص GDM، نوع من مرض السكري الذي يمكن أن يتطور أثناء الحمل.
وقالت فرانسيس: «بالرغم من أننا وجدنا أن السمنة هي عامل خطر للذرية المولودة بحجم أكبر بالنسبة لعمر الحمل، إلا أن الأدلة تشير إلى أن التغيرات الأيضية التي تصاحب السمنة تزيد من خطر النتائج الضارة».
وأضافت أن «سكري الحمل، الذي يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) أثناء الحمل، هو الحالة الأيضية الأكثر شيوعًا بين النساء الحوامل ويشكل مخاطر على كل من الأم والطفل، في حين يتم تطبيق العلاجات القياسية، يمكن أن تختلف النتائج السريرية بين الأفراد».
وأردفت فرانسيس بأن البحث يوضح الحاجة إلى نهج أكثر دقة لتشخيص السكري الحملي GDM، مما قد يساعد في تحسين النتائج، مضيفة: «إنها أول مراجعة منهجية للأدبيات لتقييم إمكانات الأنواع الفرعية في GDM وفحص ما إذا كانت العلامات غير المتعلقة بسكر الدم يمكنها تحسين التقسيم الطبقي للمخاطر».
مؤشرات خطر
وأشارت فرانسيس إلى أن بعض الأدبيات تشير إلى أن مستويات الأنسولين ومستويات الدهون الثلاثية قد تكون بمثابة مؤشرات خطر واعدة غير الجلوكوز.
وقالت: «لتقييم الآثار السريرية للتشخيص الدقيق في GDM، نحتاج أولًا إلى فهم ما إذا كانت مقاومة الأنسولين أو ارتفاع الدهون الثلاثية مرتبطة ارتباطًا سببيًا بالنتائج الضارة وما إذا كان بإمكاننا استهدافها بأمان أثناء الحمل».
بشكل عام، وجد الباحثون فجوة حرجة في الأدبيات الموجودة حيث لم تركز معظم الدراسات على مقارنة الاختلافات السريرية أو البيوكيميائية أو الاجتماعية والثقافية بين النساء اللاتي يصبن بـ GDM.
وأوضحت فرانسيس: «في فحصنا للنص الكامل لـ 775 دراسة، وجدنا أنه في الآونة الأخيرة فقط كان هناك تركيز على العلامات السريرية أو البيوكيميائية أو الاجتماعية الثقافية التي يمكن أن تحسن من هو الأكثر عرضة لخطر النتائج السيئة وعلى مقارنة النتائج السريرية بين الأنواع الفرعية المختلفة لـ GDM».
وأضافت: «تشير البيانات المستمدة من هذه الدراسات إلى أنه في المستقبل، قد نكون قادرين على تحسين كيفية تشخيص GDM باستخدام المعلومات القياسات البشرية أو المعلومات البيوكيميائية بالاشتراك مع أساليب التشخيص الحالية».
وتابعت فرانسيس أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تتعمق في الدراسات الآلية حول المؤشرات الحيوية الدقيقة، والدراسات السكانية المتنوعة الكبيرة للتكرار، والدراسات متعددة الجنسيات التي تركز على العوامل البيئية والسلوكية، وينبغي أيضًا استكشاف الرؤى المحتملة حول المسارات العرضية لعدم التجانس داخل GDM ونتائجها من البيانات الجينية والمتعددة omics باستخدام الأساليب التحليلية المتقدمة.