عملية شد البطن.. هل تعد إجراءً آمنًا وموثوقًا؟

لا تزال عملية شد البطن إجراء آمنا وفعالا، حيث يتم إجراء المزيد من الحالات في العيادات الخارجية، وزيادة استخدام شفط الدهون المصاحب.

يأتي ذلك وفقًا لتحليل جديد استمر 16 عامًا في الجراحة التجميلية والترميمية، بحسب ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

تطور تقنية شد البطن

وقال المؤلف الرئيسي، مايكل جي ستاين، من مستشفى لينوكس هيل، إنه «بالاستفادة من بيانات تحسين الجودة المقدمة من جراحي التجميل المعتمدين من مجلس الإدارة الأمريكي، توفر دراستنا رؤية جديدة حول تطور تقنية شد البطن».

عملية شد البطن، هي إجراء جراحي تجميلي لتحسين مظهر البطن.

في عام 2022، أجرى الجراحون الأعضاء في ASPS ما يقرب من 162000 عملية شد البطن، وفقًا لإحصائيات ASPS.

ولتقييم تطور أنماط الممارسة والتقنيات الجراحية، قام الدكتور شتاين وزملاؤه بتحليل البيانات من عملية الاعتماد المستمر للمجلس الأمريكي لجراحة التجميل (ABPS).

في هذه العملية، يقدم جراحو التجميل معلومات حول إجراءات التتبع المحددة كدليل على التحسن المستمر في الممارسة السريرية.

قام الباحثون بتحليل بيانات عن 8990 حالة شد البطن مقدمة من 390 جراح تجميل معتمد من ABPS بين عامي 2005 و2021.

ولتقييم الاتجاهات بمرور الوقت، تم تقسيم الحالات إلى مجموعات مبكرة (2005-2014) وحديثة (2015-2021).

شهدت فترة الدراسة زيادة في معدل عمليات شد البطن في العيادات الخارجية، دون الإقامة في المستشفى لليلة واحدة، من 77% إلى 81%، وزيادة في استخدام الهيبارين لمنع المضاعفات المرتبطة بجلطات الدم.

كان المرضى الذين عولجوا مؤخرًا أكثر عرضة للخضوع لإجراءات جراحية متعددة، وخاصة شفط الدهون، لتقليل الدهون في سديلة أنسجة البطن.

إجراء آمنا وموثوق

شملت التغييرات التقنية الأخرى انخفاض استخدام تقويض الأنسجة الواسعة، والطي العمودي للبطن، والمصارف الجراحية بعد العملية الجراحية، بالرغم من استمرار استخدام كل هذه التقنيات في معظم حالات شد البطن.

لاحظ الباحثون أنه بالرغم من أن التغييرات الملحوظة ذات دلالة إحصائية، إلا أنها يتم تقديرها بشكل أفضل باعتبارها اتجاهات ممارسة إيجابية أو سلبية بين المجموعات، بدلًا من التغييرات المهمة سريريًا في الممارسة.

وخلص الدكتور ستاين والمؤلفون المشاركون إلى أن «عملية شد البطن تظل إجراءً آمنًا وموثوقًا خلال فترة الدراسة، مع انخفاض طفيف ولكن ذو دلالة إحصائية في الأحداث السلبية في المجموعة الأخيرة».\

وقالوا: «يجب أن يحدد التقييم الدقيق قبل الجراحة للمرضى عوامل الخطر التي تزيد من خطر حدوث مضاعفات».

ساهم المؤلف الرئيسي والرئيس السابق لـ ASPS الدكتور آلان ماتاراسو من مستشفى مانهاتن للعيون والأذن والحنجرة في مراجعات مماثلة باستخدام بيانات شهادة ABPS المستمرة لإجراءات التتبع الأخرى، بما في ذلك مؤخرًا تقرير عن الاتجاهات في تكبير الثدي التجميلي.

وقال الدكتور ماتاراسو: «بالرغم من أن استخدام بيانات شهادة ABPS المستمرة، وبالرغم من أنه لا يخلو من مصادر محتملة للتحيز، مع الإبلاغ الإلزامي عن أعداد كبيرة من الإجراءات الشائعة من قبل جراحي التجميل المعتمدين من مجلس الإدارة، يوفر رؤى فريدة حول الاتجاهات في الممارسة الجراحية والمعايير للإبلاغ مزيد من الجهود لتحسين السلامة والجودة».