في ورقة بحثية جديدة.. تحديد عوامل الخطر المتعلقة بـ كوفيد-19
اكتشف باحثون في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة كيف يرتبط معدل وقت التعرض لشخص مصاب بـ كوفيد-19 بخطر الإصابة بالعدوى.
ووجد الباحثون أن مدة التعرض للأفراد الذين لديهم اتصال بكوفيد-19 تزيد من خطر الإصابة بالعدوى أكثر من القرب.
تفاصيل الدراسة
في ورقة بعنوان «القياس الرقمي لخطر انتقال SARS-CoV-2 من 7 ملايين جهة اتصال»، المنشورة في مجلة Nature، قام فريق أكسفورد بتحليل البيانات من تطبيق NHS COVID-19 في إنجلترا وويلز لفهم احتمالية الإصابة بفيروس SARS-CoV-2. 2.
حللت الدراسة 7 ملايين جهة اتصال مصابة بكوفيد-19 من التطبيق بين أبريل 2021 وفبراير 2022، بما في ذلك 23 مليون ساعة من التعرض و240 ألف اختبار إيجابي تم الإبلاغ عنه.
تم تقييم جهات الاتصال بناءً على القرب والمدة ودرجات العدوى كما تم حسابها بواسطة التطبيق، والتي تم استخدامها بعد ذلك لتقدير مخاطر انتقال العدوى.
استخدم التطبيق إطار إشعارات التعرض الذي يحافظ على الخصوصية لتسجيل قياسات قوة إشارة البلوتوث بين الهواتف الذكية لتقدير القرب.
أقل من متر واحد، ظلت درجة القرب ثابتة وانخفضت عند المربع العكسي للمسافة فوق متر واحد.
تم تقييم المدة على أنها كتل مدتها نصف ساعة حدث فيها تقارب الاتصال بـ كوفيد-19.
وكانت بيانات التعرض متحيزة نحو اللقاءات العامة الأقصر والأقل خطورة، في حين حدثت عمليات النقل عبر مجموعة واسعة من مستويات المخاطر، مع فترات تتراوح من ساعة واحدة إلى عدة أيام.
شكلت جهات الاتصال المنزلية والمتكررة نسبة مئوية أقل من جهات اتصال كوفيد-19 المسجلة في التطبيق ولكنها كانت مسؤولة عن المزيد من عمليات الإرسال بسبب الفترات الأطول والقرب في الإعدادات المنزلية.
لعبت مدة التعرض الدور الأكثر أهمية في التنبؤ بانتقال العدوى.
وأظهرت التعرضات القصيرة نموًا خطيًا في احتمالية انتقال العدوى المبلغ عنها بمعدل 1.1% في الساعة.
وبعد بضع ساعات، تباطأت هذه الزيادة في احتمالية انتقال العدوى مع استمرار ارتفاع احتمال الإصابة.
هناك بعض القيود على تحليل بيانات التطبيق لإعادة تحديد مخاطر الإصابة، إذ إن هناك تحيزا محتمل في العينة يتمثل في عدم إمكانية الوصول إلا إلى البيانات التي أنشأها الأفراد المعنيون بدرجة كافية للمشاركة في تطبيق المخاطر والتتبع، وقد يؤدي هذا إلى قصر حسابات مخاطر انتقال العدوى على شريحة من السكان من المرجح أن يتخذوا الاحتياطات الموصى بها عندما يكونون بالقرب من الآخرين.
وتعتمد بيانات التطبيق أيضًا على الأفراد الذين يبلغون ذاتيًا عن نتائج اختبار إيجابية لـ كوفيد-19، وهي خطوة يمكن لنسبة غير معروفة من مستخدمي التطبيق حذفها.
إذا كان يُنظر إلى التطبيق على أنه يقدم أداة مخاطر التعرض لتجنب فيروس كورونا (COVID-19)، فإن الإصابة بفيروس كورونا قد تؤدي إلى إنهاء اهتمام بعض المستخدمين بالتطبيق، بما في ذلك أي إبلاغ ذاتي عن الإصابة.
وبالرغم من القيود، تقدم بيانات التطبيق وتحليل الدراسة لمحة نادرة عن ملايين التفاعلات، مما يتيح أفضل نسخة من ملاحظات المخاطر المتاحة.
وقد أثبتت الدراسة دقة حسابات درجة مخاطر التطبيق وأهميتها الوبائية، ووجدت علاقة قوية بين القياسات المسجلة في التطبيق (القرب والمدة) والاحتمال الفعلي لعمليات الإرسال المبلغ عنها.