هل يمكن أن يستمر مرض السكري لفترة طويلة دون ظهور أعراض واضحة؟
يعد مرض السكري أحد أهم الأمراض المزمنة، وأكثرها شيوعا بين الكثير من الناس في مختلف دول العالم، لكن هل يمكن أن يستمر مرض السكري لفترة طويلة دون ظهور أعراض واضحة؟
وقالت ناتاليا تاناناكينا، أخصائية الغدد الصماء في عيادة الأكاديمية رويتبيرج، لصحيفة Gazeta.Ru، لماذا لا يدرك المرضى دائمًا أنهم مصابون بمرض ما، وأوضحت كيف يمكن اكتشاف مرض السكري في الوقت المناسب.
الأنسولين هو المسؤول
وأوضحت تاناناكينا أن مرض السكري يؤدي إلى تعطل آليات الجسم لإنتاج واستهلاك هرمون الأنسولين الذي ينظم استقلاب الجلوكوز.
وأضافت أنه لفترة طويلة قد لا يشك الشخص في أنه مريض.
وفي الوقت نفسه، تؤدي التقلبات المستمرة في مستويات السكر في الدم إلى مضاعفات خطيرة، مثل: تلف الكلى والعينين والأعصاب والقلب والأوعية الدموية.
لا يمكن للطبيب تشخيص داء السكري من النوع 1 أو النوع 2 إلا بعد فحص مستويات الجلوكوز في الدم والهيموجلوبين السكري واختبارات أخرى.
تختلف أنواع مرض السكري في الأسباب والآلية ووقت ظهور المرض وطبيعة الدورة وطرق العلاج.
يحدث داء السكري من النوع الأول (T1D) بسبب النقص المطلق في الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستويات الجلوكوز في الدم، يحدث هذا بسبب تدمير خلايا بيتا في البنكرياس بواسطة جهاز المناعة.
عادة، يتطور مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وغالبًا ما يكون وراثيًا.
يتطلب مرض السكري من النوع الأول إدارة مستمرة للأنسولين ومراقبة صارمة لاستقلاب الكربوهيدرات.
وأوضحة أن مرض السكري من النوع الأول يمثل حوالي 10% من جميع حالات مرض السكري.
وقالت أخصائية الغدد الصماء إن مرض السكري من النوع الثاني (DM2) يحدث بسبب النقص النسبي في الأنسولين أو انخفاض حساسية الأنسجة له.
غالبًا ما يتطور عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا والذين يعانون من زيادة الوزن، ولديهم استعداد وراثي، ويعيشون نمط حياة غير مستقر، وفي النساء اللاتي أصبن بسكري الحمل أثناء الحمل.
لكن يمكن أن يحدث المرض أيضًا عند الشباب، خاصة في ظل الظروف البيئية غير المواتية والتوتر وسوء التغذية.
7 علامات غير واضحة لـ مرض السكري
وذكرت الطبيبة أن مرض السكري يمكن أن يستمر لفترة طويلة دون ظهور أعراض واضحة.
ومع ذلك، هناك عدد من العلامات التي ينبغي أن تكون سببًا للاتصال بأخصائي الغدد الصماء، تتمثل في ما يلي:
التبول المتكرر والغزير، خاصة في الليل، وذلك لأن الكلى تحاول إزالة الجلوكوز الزائد من الدم.
الشعور الدائم بالعطش وجفاف الفم نتيجة فقدان السوائل أثناء التبول والجفاف.
زيادة الشهية مع فقدان الوزن المتزامن: لا تتلقى الخلايا ما يكفي من الجلوكوز للحصول على الطاقة وتبدأ في تكسير احتياطيات الدهون والبروتين.
التعب والضعف والنعاس والتهيج نتيجة نقص الطاقة في الخلايا واضطراب الجهاز العصبي.
حكة في الجلد والأغشية المخاطية، بطء التئام الجروح، التعرض للعدوى بسبب انخفاض المناعة واضطرابات الدورة الدموية.
انخفاض حدة البصر.
محيط الخصر، ويعتبر محيط الخصر المعياري أقل من 94 سم عند الرجال وأقل من 80 سم عند النساء، ويعتبر تجاوز هذه المؤشرات سمنة، حيث يزداد احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بشكل ملحوظ.
