هل يزيد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى المراهقين خطر الإصابة بأمراض الكلى؟

تزيد السمنة لدى المراهقين بشكل كبير من خطر الإصابة بـ مرض الكلى المزمن المبكر (CKD) في مرحلة الشباب، وفقا ما أكدته دراسة أترابية كبيرة أجراها عدد من الباحثين.

تسلط الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة JAMA Pediatrics، الضوء على أهمية خفض معدلات السمنة لدى المراهقين، من أجل إدارة مخاطر الإصابة بـ أمراض الكلى بشكل أفضل لدى المراهقين الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

مخاطر عديدة لـ السمنة

في حين أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يبدون أكثر عرضة للخطر، فقد وجد الباحثون أيضًا سببًا للقلق بالنسبة للأفراد الأصحاء الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم الطبيعي المرتفع تحت 30 عامًا.

بالرغم من زيادة معدلات السمنة لدى المراهقين، إلا أنه لم تكن هناك بيانات تشير إلى وجود صلة ببداية مرض الكلى المزمن المبكر، حسبما أفاد فريق البحث.

وقال الباحثون: «إن هذه النتائج هي نذير لإمكانية الوقاية منها، وزيادة احتمال الإصابة بـ أمراض الكلى المزمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية اللاحقة».

تفاصيل الدراسة

تضمنت الدراسة، التي أجراها الباحثون، بيانات عن 593660 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عامًا، ولدوا بعد الأول من يناير عام 1975، والذين خضعوا لتقييمات طبية.

مع متابعة متوسطة لمدة 13.4 عامًا، أصيب 1963 مراهقًا (0.3%) بمرض الكلى المزمن المبكر.

بالنسبة للذكور، زاد خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن بشكل أكبر مع السمنة المفرطة (نسبة الخطر [HR]، 9.4).

تم اكتشافه أيضًا في السمنة الخفيفة (HR، 6.7) وفي أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن (HR، 4.0) أو لديهم مؤشر كتلة الجسم مرتفع طبيعي في مرحلة المراهقة (HR، 1).

بين الإناث، كان الخطر المتزايد أكبر مع السمنة المفرطة (HR، 4.3).

وارتبط أيضًا بأولئك الذين يعانون من سمنة خفيفة (HR، 2.7)، أو يعانون من زيادة الوزن (HR، 2.3)، أو لديهم مؤشر كتلة الجسم مرتفع طبيعي (HR، 1.4).

تؤكد نتائج هذه الدراسة على أهمية التخفيف من معدلات السمنة لدى المراهقين وإدارة عوامل الخطر المرتبطة بتطوير مرض الكلى المزمن.