الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

باستخدام نموذج تنبؤي جديد.. تعزيز تقييم البطين الأيمن للقلب

الإثنين 08/يناير/2024 - 05:00 ص
البطين الأيمن للقلب
البطين الأيمن للقلب


في دراسة تاريخية، قام باحثون من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي بتسخير قوة الذكاء الاصطناعي (AI) لتعزيز تقييم البطين الأيمن للقلب، الذي يرسل الدم إلى الرئتين.

يوضح البحث الذي أجراه فريق يستخدم تحليل مخطط كهربية القلب (AI-ECG) المدعوم بالذكاء الاصطناعي، أن مخططات كهربية القلب يمكنها التنبؤ بشكل فعال بمشاكل الجانب الأيمن من القلب، مما يوفر بديلًا أبسط لتقنيات التصوير المعقدة ويحتمل أن يعزز نتائج المرضى، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

تم نشر الورقة التي تحمل عنوان «التنبؤ الكمي لحجم البطين الأيمن ووظيفته من مخطط كهربية القلب» في العدد الإلكتروني من مجلة جمعية القلب الأمريكية.

طريقة أفضل لتقييم صحة البطين الأيمن

وقال المؤلف الأول المشارك، سون دونج، أستاذ مساعد في طب الأطفال: «كنا نهدف إلى إيجاد طريقة أفضل لتقييم صحة البطين الأيمن للقلب، مع التركيز على قدرته على ضخ الدم وحجمه، لكن الطرق التقليدية غير كافية، مما دفعنا إلى استكشاف تحليل AI-ECG كحل محتمل».

وأضاف: «يمكن لهذه الطريقة الجديدة أن تسرّع تحديد مشاكل القلب، خاصة في البطين الأيمن، وربما تؤدي إلى علاج مبكر وأكثر فعالية، وهي تحمل أهمية خاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية، والذين غالبًا ما يواجهون مشاكل في البطين الأيمن».

قامت الدراسة بتدريب نموذج تخطيط القلب (DL-ECG) للتعلم العميق باستخدام بيانات منسقة من قياسات تخطيط القلب ذات 12 سلكًا وقياسات التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.

تم إجراؤه على عينة كبيرة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة وتم التحقق من صحته في مراكز صحية متعددة، وقياس دقته في التنبؤ بأمراض القلب وتأثيره على معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.

وقال المؤلف المشارك الأول، أخيل فايد، ومدرب الطب السريري: «هذا النهج المبتكر يخرج بشكل كبير عن الأساليب التقليدية، وعلى عكس الدراسات الأخرى، يتنبأ هذا البحث بشيء لا يمكن قياسه بسهولة عن طريق الاختبارات الشائعة الأخرى، مثل الموجات فوق الصوتية للقلب».

وقال الباحثون إنه بالرغم من أن استخدام الذكاء الاصطناعي يسمح بالحصول على معلومات أكثر دقة عن القلب من الأدوات المتاحة بشكل شائع، إلا أنه لا يزال في مرحلة مبكرة ولا يحل محل التشخيص المتقدم.

هناك حاجة إلى مزيد من العمل لضمان سلامة الأداة وإمكانية تطبيقها بشكل صحيح.

بالإضافة إلى ذلك، قد تختلف تنبؤات الدراسة عبر المجموعات السكانية، اعتمادًا على بيانات تخطيط القلب والتصوير بالرنين المغناطيسي الموجودة مع وجود قيود متأصلة. وحذر الباحثون من أن تطبيقه في الممارسة السريرية اليومية يتطلب المزيد من الاستكشاف.

وقال المؤلف الكبير جيريش نادكارني: «تمثل النتائج التي توصلنا إليها قفزة كبيرة إلى الأمام في تقييم صحة القلب الأيمن، وتقدم لمحة عن المستقبل حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في التشخيص المبكر والدقيق، وتبرز الدراسة في تطبيق الذكاء الاصطناعي على بيانات تخطيط القلب القياسية، والتنبؤ بوظيفة وحجم البطين الصحيح».

تتضمن الخطط البحثية المستقبلية التحقق الخارجي من نماذج DL-ECG في مجموعات سكانية متنوعة، مما يضمن قابلية التطبيق على نطاق أوسع وتأكيد الفائدة السريرية في حالات مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي وأمراض القلب الخلقية وأشكال مختلفة من اعتلال عضلة القلب.