دراسة جديدة تكشف عن التكافؤ بين الجنسين في أبحاث التوحد
تكشف دراسة جديدة عن أوجه تشابه مذهلة في التشوهات التشابكية والأنماط السلوكية بين نماذج الفئران من الذكور والإناث المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD).
تتحدى الدراسة التركيز التقليدي على الذكور في أبحاث اضطراب طيف التوحد، وتسلط الضوء على الأهمية الحاسمة لإدراج كلا الجنسين في التحقيقات، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.
تحث هذه النتيجة على إحداث تحول محوري في نهج المجتمع العلمي لفهم ومعالجة اضطراب طيف التوحد، مع التأكيد على ضرورة مراعاة كل من الذكور والإناث لفهم تعقيدات هذا الاضطراب بشكل شامل.
تركيز على الذكور
ركزت أبحاث اضطراب طيف التوحد (ASD) في الغالب على الأفراد الذكور، مما يعكس معدل انتشار قدره 4:1 مقارنة بالإناث.
ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى احتمال التقليل من اضطراب طيف التوحد لدى الإناث.
تفاصيل الدراسة
في دراسة جديدة أجراها باحثون، تم فحص الاختلافات السلوكية والتشابكية الخاصة بالجنس في نماذج الفئران المصابة باضطراب طيف التوحد، مما كشف عن رؤى مهمة حول هذه الحالة.
نظرت دراسة جديدة، ظهرت في التقارير العلمية، في فئران شابة من الذكور والإناث مع طفرات محددة مرتبطة بمرض التوحد، ومقارنتها بالفئران العادية، واستخدموا نموذجين مختلفين من الفئران مع طفرتين بشريتين.
كان الهدف هو فهم كيفية عمل اتصالات الدماغ عن طريق فحص بروتينات معينة في أدمغتهم.
كما قاموا بفحص عدد الهياكل الصغيرة الموجودة في خلايا الدماغ باستخدام طريقة الصبغ الخاصة (جولجي).
وأظهرت النتائج أن كلا من الفئران الذكور والإناث الذين لديهم هذه الطفرات لديهم الكثير من القواسم المشتركة.
أظهروا جميعًا انخفاضًا كبيرًا في كثافة العمود الفقري وفي مستويات GAD1 وNR1 وVGAT وSyp (بروتينات الإشارات العصبية) مقارنة بالفئران العادية، وهذا يشير إلى أن اتصالات الدماغ لديهم لم تتطور بشكل صحيح.
ومن المثير للاهتمام أن هذه المشكلات في اتصالات الدماغ كانت متشابهة في كل من الفئران الذكور والإناث، وتوافقت مع كيفية تصرفهم في الاختبارات التي تقيس التواصل الاجتماعي.
ووجدوا أيضًا أن عجز السلوك الاجتماعي كان متشابهًا لدى كلا الجنسين.
وقال الباحثون: «تؤكد دراستنا على الحاجة إلى أخذ كلا الجنسين في الاعتبار في تحقيقات اضطراب طيف التوحد، إن أوجه التشابه الملحوظة في التغيرات المتشابكة بين ذكور وإناث الفئران المصابة باضطراب طيف التوحد تتحدى التركيز التقليدي على الذكور، وتحث المجتمع العلمي على توسيع نهجه، وإدراج الإناث في دراسات اضطراب طيف التوحد».
تحمل هذه الاكتشافات آثارًا مهمة لفهم جوانب النمو العصبي لاضطراب طيف التوحد، ويؤكدون على كيفية محاذاة التغيرات المتشابكة والسلوكية في كل من الفئران المصابة باضطراب طيف التوحد من الذكور والإناث، مشددين على الحاجة إلى دراسة الإناث جنبًا إلى جنب مع الذكور في أبحاث اضطراب طيف التوحد.
تحث هذه الدراسة على إجراء تغيير جوهري في أبحاث اضطراب طيف التوحد، وتسليط الضوء على أهمية مراعاة كلا الجنسين لفهم ومعالجة تعقيدات اضطراب طيف التوحد بشكل كامل.
إنه يدل على تقدم حيوي في كشف تعقيدات اضطراب طيف التوحد، مما يمثل علامة فارقة كبيرة في فهم الحالة بما يتجاوز النهج النموذجي الذي يركز على الذكور.