سبب محتمل للوفيات المفاجئة غير المبررة عند الأطفال.. ما هو؟
على مدى السنوات القليلة الماضية، أشارت مجموعة متزايدة من الأدلة إلى وجود صلة بين النوبات والوفيات المفاجئة غير المبررة لدى الأطفال الصغار.
استخدمت الدراسات الحديثة أدلة فيديو من أجهزة مراقبة الأطفال لإظهار أن النوبات القصيرة، التي غالبًا ما تكون مصحوبة بتشنجات عضلية، قد تسبق هذه الوفيات.
وكان هذا البحث حاسما في تسليط الضوء على السبب المحتمل لهذه الوفيات المأساوية، والتي تركت أكثر من 3000 أسرة في الولايات المتحدة حزينة كل عام.
تفاصيل الدراسة
وفقا لدراسة حللت أكثر من 300 حالة من حالات الوفيات المفاجئة غير المتوقعة لدى الأطفال (SUDC)، فإن أكثر من 400 حالة تشمل أطفالا تتراوح أعمارهم بين عام واحد وما فوق، وأكثر من نصفهم من الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات.
وفي هذه الحوادث المفجعة، كان الأطفال يموتون في كثير من الأحيان بشكل غير متوقع ودون تفسير أثناء النوم. وتشير النتائج إلى أن النوبات أكثر شيوعا بكثير مما اقترحه التاريخ الطبي سابقا، مما يؤدي إلى دعوة لمزيد من البحث لفهم تواتر النوبات في الوفيات المرتبطة بالنوم.
الكشف عن العلاقة مع مقاطع الفيديو المنزلية
استخدمت هذه الدراسات فيديو المراقبة المنزلية الذي تبرعت به عائلات الأطفال الصغار الذين ماتوا لتحليل السبب المحتمل للوفاة. تظهر أدلة الفيديو أن خمسة من الأطفال الصغار السبعة تعرضوا لحركات اعتبرت بمثابة نوبات قصيرة، تدوم أقل من 60 ثانية وتحدث خلال 30 دقيقة قبل وفاة كل طفل.
يدعم هذا الدليل النظرية القائلة بأن النوبات قد تكون مسؤولة عن بعض الوفيات المفاجئة لدى الأطفال، وقد توفر النوبات المتشنجة نظرة ثاقبة للعديد من الوفيات الأخرى بما في ذلك متلازمة موت الرضيع المفاجئ والصرع.
دعوة متزايدة لمزيد من البحث
وعلى الرغم من أهمية نتائج الدراسة، إلا أنها تسلط الضوء أيضًا على الحاجة إلى مزيد من البحث. الهدف هو تحديد ما إذا كانت النوبات تحدث بشكل متكرر في الوفيات المرتبطة بالنوم ليس فقط عند الأطفال الصغار ولكن أيضًا عند الرضع والأطفال الأكبر سنًا والبالغين. ومن الممكن أن تساعد هذه المعرفة في التنبؤ بهذه الوفيات المفاجئة وغير المبررة ومنعها في المستقبل. ومن المهم أن نتذكر أن هذه الحالات نادرة جدًا، وحاليًا، لا توجد علامات تحذيرية واضحة للآباء لمنع هذه الوفيات.
