لماذا النساء أكثر إصابة بـ الأورام الليفية؟.. واستشاري يكشف أخطر الأنواع
كشف الدكتور عبد المعطي السمنودي، استشاري الحقن المجهري والعقم، أن الأورام الليفية منتشرة بكثرة خاصة في المجتمعات العربية، كثير من المعتقدات التي تتصل بها عند كثير من الأشخاص تعد خاطئة، وتسبب عدة مضاعفات حال تأخر تشخيصها وعلاجها، ويعتبر تشخيص الأورام الليفية قائم في الأساس على المريضة التي ينبغي عند شعورها بأعراض مختلفة استشارة الطبيب المختص، لكن في الحقيقة يحدث حالة من الإغفال والتأجيل عند الشعور باعراض مختلفة.
الأورام الليفية
وأضاف الدكتور السمنودي، أن المعتقدات الخاطئة أيضا نجدها عند الأطباء المختصين بعلاج الأورام الليفية، ويعتبر هذا المرض من الأمراض الصامتة التي لا يشكو منها كثير من السيدات وتختلف أعراضه من سيدة لأخرى، وغالبا مرض الأورام الليفية يتم اكتشافه بعد الزواج نتيجة تأخر الإنجاب الذي يجبر حينها السيدات المصابين بمرض الأورام الليفية من إجراء الفحص الطبي وهنا يتم اكتشافه عند أغلب المصابين به.
أنواع الأورام الليفية
هناك ثلاث3 أنواع مرتبطة بمرض الأورام الليفية، كما أوضح استشاري الحقن المجهري، والنوع الأول يعتبر من أكثر الأنواع خطورة على صحة السيدة وهو الذي يقع داخل تجويف الرحم وينتج عنه اعوجاج بتجويف الرحم مما يغير شكل الرحم، وبالتالي تؤثر هذه الأورام سلبا على حدوث الحمل وتؤخره، والنوع الثاني يقع داخل عضلات الرحم ونلاحظ عدم تأثيره على حدوث الحمل، لكن في حالة كبر حجم الأورام الليفية عن حجم جدار الرحم الذي يعتبر قليل الحجم، نجده هنا يضغط على بطانة الرحم ويتسبب في منع حدوث الحمل نهائيا.
حجم الأورام الليفية
فيما أكد الدكتور عبد المعطي السمنودي، أنه في حالة كبر حجم الأورام الليفية بشكل ملحوظ جدا يستحسن هنا استئصاله، مضيفا أن أعراض الأورام الليفية ترتبط بالنوع، حيث نجد بالنوع الأول الذي ينمو داخل تجويف الرحم أنه يسبب تأخير الحمل مصحوبا بنزيف أثناء الدورة الشهرية، والنوع الثاني يتسبب في منع الحمل وزيادة كمية النزيف بشكل ملحوظ، بينما النوع الثالث هو الذي يتعلق بوجوده خارج بطانة الرحم، ونصادف هنا عدم تأثيره بالسلب على حدوث الحمل ولا يتسبب في نزيف، لكنه يرتبط بأعراض أخرى ينتج عنها الآم شديدة للغاية مثل تضييق الحوض كما يتسبب في سرعة التبول.
ولفت إلى أن الآم الأورام الليفية تعتبر غير عنيفة ومزعجة، مشيرا إلى أنه أحيانا الأورام الليفية تصيب عضلات الرجال المتعلقة بالخصية، وأضاف أن هناك كثير من الأبحاث تؤكد صعوبة تحويل الأورام الليفية الحميدة إلى أورام خبيثة إلا بحالات نادرة للغاية، وعلاج الأورام الليفية لا يتطلب استئصال الرحم في كثير من الأحيان بل يتم علاجه بالمنظار الرحمي والباطني بعد فشل العلاج بالأدوية.