أسباب التبول اللا إرادي للطفل وطرق علاجه
التبول اللاإرادي حالة مرضية تصيب الأطفال من سن الخامسة فما فوق، حيث تتكرر حالة التبول العفوي المتكرر للشخص أثناء النوم، وقد تلازم الإنسان حتى سن الشباب وما بعد البلوغ في كثير من الأحيان، وفي هذا لإطار كشف الدكتور أسامة غطاس، استشاري أمراض الذكورة والعقم، عن أسباب التبول اللاإرادي، موضحًا أن أسباب مثل صغر حجم المثانة والمثانة العصبية، ليست عوامل رئيسية للتبول اللاإرادي، ولكنها من الممكن أن تزيد من المشكلة.
أسباب التبول اللاإرادي
وقال استشاري أمراض الذكورة والعقم، خلال حوار تلفزيوني، إن النوم عبارة دورة بها مراحل متعددة، من ضمنها مرحلة النوك العميق الذي يحدث فيها ارتخاء تام لعضلات الجسم، ومن ضمن هذه العضلات عضلات الحوض، وبالتحديد صمام التحكم في التبول، ولكن نظرًا لوجود مركز في المخ يمنع ارتخاء صمام التحكم في التبول، هذا المركز يكون في حالة عدم النمو الكامل في مرحلة ما قبل الثلاث سنوات، فمتوقع أن يحدث تبول للطفل في تلك المرحلة، كذلك من المتوقع حدوثه بنسبة 15% من الأطفال في عمر 5 سنوات، و1% حتى سن 15 سنة.
وأضاف غطاس، أن حالات التبول اللاإرادي، التي تحدث تكون نتيجة خلل في مركز التحكم بالتبول في مخ الإنسان، نتيجة عدم تدريب الشخص بشكل كافٍ على التبول في مرحلة الطفولة.
ونصح استشاري أمراض الذكورة والعقم، بعدم إيقاظ الطفل أثناء النوم للتبول، لعدم حدوث الخلل في مراكز المخ، نظرًا لحساسيته وتأثره بأي تغيير واضرابات.
تأثير العوامل النفسية على التبول اللاإرادي
وذكر الدكتور أسامة غطاس، أنه قد ساد اعتقاد بأن التبول اللاإرادي يكون بسبب نفسي، والحقيقة أنه نتيجة اضطرابات تحدث للطفل في مركز المخ المسؤول عن التحكم في التبول، إذا فالتبول اللاإرادي مرض عضوي يتأثر بالعامل النفسي.
وأشار غطاس إلى أنه من المفترض أن تكون ظروف الحياة ثابتة للطفل، منها أن يكون موعد ومكان نومه محددين، لأن أي تغيير مفاجئ يحدث اضطرابا في مركز التحكم بالتبول في طفل المريض.
وبين غطاس، أنه لا يوجد سن محدد ينتهي فيه مرض التبول اللاإرادي، فهناك حالات تشفى من التبول للاإرادي صدفة وليس كما يسود بين الناس، أنها الفترة المحددة للتوقف عن التبول.
وقال غطاس، إنه يجب التدخل والعرض على طبيب متخصص، في وقت مبكر في حالة استمرار الطفل على هذه الحالة بعد سن 5 أو 6 سنوات، وذلك نظرًا لأن طول فترة المرض يضاعف ويصعب العلاج.
