هل الذئبة الحمراء مرض خطير؟.. خطورته تكمن في مضاعفاته
مرض الذئبة الحمراء، يعد أحد أمراض المناعة الذاتية؛ لذا فإن كنت ترغب في معرفة هل الذئبة الحمراء مرض خطير؟ أم لا، وماهي أسبابه وأعرضه، وكيفية علاجه ونسبة الشفاء منه، فعليك أن تتابع ما سوف نرصده خلال هذا التقرير..
هل الذئبة الحمراء مرض خطير؟
وللإجابة على سؤال هل الذئبة الحمراء مرض خطير؟، فمرض الذئبة الحمراء والذي قد لايعرفه عدد كبير من الأشخاص، يعد أحد أمراض المناعة الذاتية، وفيه يقوم الجهاز المناعي للجسم بمهاجة أنسجته واعتبارها أجساما غريبة، ومن ثم تحدث التهابات شديدة وتلف كبير بالأنسجة والأعضاء التي أصيبت بهذا المرض.
وعادة ما يضر مرض الذئبة الحمراء، عدة أجزاء في الجسم، ومن أبرزها: المفاصل، وأيضًا الجلد، وكذلك الدماغ، الرئتين، وأخيرا الكلى.
ويؤكد غالبية الأطباء المتخصصين في الأمراض المناعية وأمراض الدم، أنه في حال إهمال علاج مريض الذئبة الحمراء، فمن المحتمل أن يتعرض لعدة مضاعفات خطيرة على صحته، إذ من المحتمل أن يصاب المريض بالفشل الكلوي أو تصلب الشرايين، أو أحد أمراض القلب، كما قد يتعرض إلى خطر حدوث ضرر بالدورة الدموية، وكل هذا قد يسبب وفاة المريض؛ لذا ننبه إلى ضرورة بل وجوب الاهتمام بالعلاج المبكر في حال إصابتك بمرض الذئبة الحمراء.
أسباب مرض الذئبة الحمراء
وعن أسباب مرض الذئبة الحمراء، فلم يتوصل العلم والطب الحديث حتى الآن إلى السبب الحقيقي وءاء الإصابة بهذا المرض، ولكن يمكن أن نرصد بعض العوامل المرتبطة بالمرض، والتي تزيد من احتمالية التعرض للإصابة به، ومن أهمها:
- العامل الوراثي والجينات، ففي الغالب يكون لدى المصابين أفراد من العائلة ممن يعانون من أحد أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
- وكذلك هناك بعض المحفزات للمرض من البئية المحيطة مثل: تعرضك المفرط للأشعة فوق البنفسجية.
- الإصابة بأحد أنواع العدوى.
- تناول المريض لبعص الأدوية العلاجية لأمراض أخرى مثل: أدوية ضبط ضغط الدم، أوعلاجات الصرع، أوبعض المضادات الحيوية.
- جنس أو نوع المريض، فالإناث أكثر عرضة للإصابة بالذئبة الحمراء من الذكور، وخاصة خلال فترة الحمل أو وقت الحيض.
أعراض مرض الذئبة الحمراء
تختلف أعراض مرض الذئبة الحمراء من شخص لآخر، كما أنه من الممكن ان تختلف الأعراض لدى نفس الشخص مع مرور الوقت، ومن أبرز الأعراض وأكثرها شيوعًا نذكر الآتي:
- الشعور بالاجهاد والتعب الشديد.
- وأيضا الإحساس بوجع وتورم في المفاصل.
- وكذلك يشعر المريض بالصداع.
- فضلا عن ملاحظة ظهور طفح جلدي على الخد والأنف، يشبه جناحي الفراشة.
- وقد يتعض مريض الذئبة الحمراء لسقوط شعره.
- وكذلك قد يصاب المريض بفقر وتخثر الدم.
- وأخيرا قد يلاحظ المريض أن أصابعه قد تصبح بيضاء، أو زرقاء مع الشعور بوخز مثل: الإبر عند الإصابة بنزلات البرد، وهو ما يعرف بظاهرة "رينود".
علاج الذئبة الحمراء
وعن علاج الذئبة الحمراء، يؤكد معظظم أطباء المناعة وأمراض الدم أنه ليس هناك علاج لمرض الذئبة الحمراء، مشيرين إلى أن التعامل مع هذا المرض يحتاج من المريض أن يهتم بتغيير نمط حياته، فضلا عن تناول بعض الأدوية العلاجية التي قد تساعد في السيطرة على المرض، والحد من مضاعفاته ومنها: الأدوية المسكنة للآلام.
هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء؟
ولمعرفة إجابة هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء؟، فعلى الرغم من وجود نسبة للشفاء من مرض الذئبة الحمراء، ولكن لا يمكن للأطباء معرفة متوسط عمر مرضى الذئبة الحمراء.
جدير بالذكر أن بعض الأفراد المصابين بمرض الذئبة الحمراء قد يتعرضون لنوبات شديدة للغاية ومتكررة، قد تسفرعن دخولهم المستشفيات، ولكن معظم مرضى الذئبة الحمراء نادرًا ما يحتاجون إلى دخول المستشفيات، وخاصة من يحاولون المحافظة على اتباع نمط حياة صحي، ويلتزمون بكافة تعليمات الطبيب المختص المعالج للحالة.
