الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

متلازمة ستوكهولم.. مشاعر عاطفية غير منطقة

الجمعة 26/يناير/2024 - 03:00 ص
 متلازمة ستوكهولم
متلازمة ستوكهولم


تعد متلازمة ستوكهولم المعروفة أيضا بـ "برابطة الأَسْر أو الخطف" عبارة عن ظاهرة نفسية يصاب بها الأشخاص عند تعاطفهم أو تعاونهم مع أعدائهم أو مَن أساؤوا إليهم بأي شكل من الأشكال، أو عندما يُظهر الفرد الولاء لمن أساء إليه، مثل: تعاطف المُختَطَف مع الخاطف، فيها نتعرف خلال السطور التالية على متلازمة ستوكهولم.

 متلازمة ستوكهولم

يشير الدكتور عدنان ياسين محمد، أخصائي الأمراض العصبية والنفسية، إلى أن متلازمة ستوكهولم قد بدأت عام 1973 ؛ إذ أُظهرت الأسيرة تعاطفها ومشاعرها الإيجابية نحو الخاطف، حتى أنها دافعت عنه وتضامنت معه.

 ويذكر أخصائي الأمراض العصبية والنفسية أن هذه المشاعر تعد غَيْرَ منطقية وغير عقلانية وبخاصة مع الخطر والمجازفة اللتين تعرضت لهما الضحية، فالضحية تفهم بشكل خاطئ عدم الإساءة من قبل المعتدي على أنها إحسان ورحمة. 

لماذا سميت متلازمة ستوكهولم بهذا الاسم؟

وعن سؤال لماذا سميت متلازمة ستوكهولم بهذا الاسم؟، يوضح الدكتور عدنان ياسين محمد، أنه قد عرفت هذه المتلازمة بمتلازمة ستوكهولم، نسبة إلى حادثة وقعت في ستوكهولم بالسويد عام 1973، حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين، واتخذوا بعضًا من موظفي البنك كرهائن لمدة ستة أيام، وخلال تلك الفترة ارتبط الرهائن عاطفيًا مع اللصوص الجناة، وعقب إطلاق سراحهم بدأوا يدافعون عنهم.

أعراض متلازمة ستوكهولم

ويذكر الاخصائي أن أعراض متلازمة ستوكهولم، عادة ما تتضمن ما يلي:

  • يعاني ضحايا متلازمة ستوكهولم من العزلة الشديدة.
  • فضلًا عن التعرض للإساءة الجسدية والعاطفية مثل الزوجات اللاتي  تعرضن للضرب، والأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة، وأسرى الحرب، وأيضًا ضحايا العنف، وكذلك ضحايا الاختطاف أو الرهائن.
شخص يختطف فتاة ويقيدها بالكرسي

أسباب متلازمة ستوكهولم

وبخصوص، أسباب متلازمة ستوكهولم، يقول الدكتور عدنان ياسين محمد: يمكن لأي شخص أن يتعرض للإصابة بمتلازمة ستوكهولم في حال وقع تحت أحد الظروف الآتية:

  • عند اعتقاد الضحية بأن الآسر قد يقتله، أو أنه سيقتله بالفعل.
  • أو في انعزال الضحية عن أي شخص سوى عن الشخص الذي يحتجزها.
  • وأخيرًا، إذا اعتقد الشخص بشكل حازم بأنه ليس هناك وسيلة لنجاته أو فراره من الخاطف.