الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طبيب يكشف أضرار عملية تلوين العين: قد تؤدي لفقدان البصر بالكامل

الأربعاء 31/يناير/2024 - 01:00 ص
العين
العين


قال الدكتور حازم ياسين أستاذ جراحة العيون، إن تكوين العين يبدأ من خلال الطبقة الشفافة وتسمى القرنية، وخلفها الطبقة الداخلية التي تسمى القزحية ووظيفتها تحديد لون العين، وبداخلها ما يسمى بالحدقة التي تترأس جسم العين، وعمليات تلوين العين تعني زرع لون معين ما بين القرنية والقزحية بمادة مصنوعة من السليكون، أمام قزحية عينين الشخص.

عملية تلوين العين

وأوضح الدكتور ياسين، أن عملية تلوين العين تتميز بسهولة إجرائها، لذا تنتشر سريعا لكنها تشمل آثارا جانبية شديدة الخطورة، من بينها تأثيرها السلبي على القرنية مما يتطلب زرع قرنية حديثة، كذلك من ضمن آثارها الجانبية ارتفاع ضغط العين، فبالتالي تزداد المياه الزرقاء وهنا يكون المريض عرضة لفقد الإبصار بالكامل، إذن نسبة نجاح هذه العمليات تكاد تكون منعدمة نتيجة آثارها الجانبية الخطيرة، لذا يحذر أستاذ جراحة العيون من إجرائها.

إزالة القزحية

وتابع أن الأكاديمية الأمريكية جرمت إجراء عمليات تلوين العين في الدول الأوربية والأمريكية والهند، لكن نظرا أن غالبية دول الشرق الأوسط لا تخضع ممارستها الطبية للرقابة المشددة، نجد انتشار لهذه العمليات الجراحية، مبينا أن فشل هذه العمليات يحدث لأن القزحية الزراعية المصنوعة تسبب احتكاك بسطح القرنية، ومن ثم ينتج عن الاحتكاك رشح للمياة يظهر بعد إجراء العملية بعدة سنوات، لذا لا يشعر بأعراض سلبية بعد إجراء تلك العمليات مباشرة، لكنها في الحقيقة تسبب عدة مخاطر سلبية تتطلب إزالة القزحية المصنوعة.

 

العدسات

نوه الدكتور حازم ياسين، بأنه حين إخفاء الجراح لهذه الأضرار المرتبطة بعمليات تلوين العين، من المؤكد أن الشخص لا يُقدم على هذه العمليات لكن معظم الأطباء لا يخبرون مرضاهم بمدى خطورتها للكسب، مضيفا أن الفرق بين عمليات تلوين العين وتركيب العدسات يتلخص أن العدسات يتم تركيبها أمام القزحية وأحيانا خطورتها تقتصر على ظهورعتامة بالطبقة الشفافة الأمامية تسبب في فقد الشفافية وظهور المياة البيضاء بدلا منها.

الأعراض

وأردف الدكتور ياسين، أن اعراض عمليات تغيير لون العين تظهر من خلال عدم القدرة على القيادة الليلية، صعوبة القراءة، ولأن تأثيراتها السلبية تظهر بعد فترة طويلة، لذا تبدأ نتائجها في الظهور بالمراحل المتقدمة من العمر، وفيما يخص إزالة العدسة أصبح حاليا إمكانية إزالتها بسيطة للغاية عن طريق الشفط من خلال دخول الموجات فوق الصوتية التي تقوم بتفتيتها ثم يتم الشفط في حالة حدوث نتائج سلبية من تركيبها.