الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد علامة حيوية جديدة في جودة التبرع بالدم

الأحد 04/فبراير/2024 - 10:00 ص
 التبرع بالدم
التبرع بالدم


حددت مجموعة تعاونية من الباحثين، الكينورينين، كمؤشر حيوي جديد مهم في جودة خلايا الدم الحمراء المخزنة (RBCs)، وهي خطوة حاسمة في تطوير عمليات نقل دم أكثر تخصيصا

المجموعة البحثية قادها أنجيلو داليساندرو، أستاذ الحرم الجامعي الطبي بجامعة كولورادو أنشوتز.

نقل كرات الدم الحمراء

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، يعد نقل كرات الدم الحمراء أحد الإجراءات الطبية الأكثر شيوعًا داخل المستشفى، ويأتي في المرتبة الثانية بعد التطعيم.

يعتمد إمداد الدم على المتبرعين بالدم الإيثاريين، ويتم تخزين كرات الدم الحمراء المتبرع بها في بنوك الدم لمدة تصل إلى 42 يومًا حتى نقل الدم.

يعد تحديد وتوصيف معايير تأهيل تخزين كرات الدم الحمراء عنصرًا غير مستكشف في طب نقل الدم، كما أن جودة كرات الدم الحمراء المخزنة أمر بالغ الأهمية لنجاح عملية نقل الدم.

الوقت عامل مهم، حيث تتضاءل فعالية كرات الدم الحمراء كلما زاد تخزينها.

اكتشف الباحثون في دراستهم كيف أن المؤشرات الحيوية المختلفة، مثل عمر المتبرع والجنس ومؤشر كتلة الجسم، تُحدث فرقًا في تخزين الدم.

الكينورينين والهشاشة

تشير النتائج إلى أن الدم الذي يحتوي على مستويات عالية من الكينورينين، وهو مستقلب يلعب دورًا حاسمًا في الاستجابة المناعية والذي يوجد في الغالب لدى المشاركين ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع والمتبرعين الذكور والمتبرعات الأكبر سنًا، هو علامة على الهشاشة، مما يؤثر على قابلية الخلايا للتمزق.

من المرجح أن يتحلل الدم الذي يحتوي على مستويات أعلى من الكينورينين بشكل أسرع.

عند تصنيف وحدات الدم بناءً على مستويات هذا المؤشر الحيوي الجديد، اكتشف الباحثون أن جودة الدم تعتمد على سمات المتبرع بنفس القدر أو أكثر من وقت تخزينه في بنك الدم.

يقول داليساندرو: «إن نقل الدم هو حجر الزاوية في الممارسات الطبية الحديثة، حيث يتم استخدام أكثر من 100 مليون وحدة سنويًا في ظروف تعتمد على الحياة وإنقاذ الحياة».

وأضاف: «يؤكد بحثنا على إمكانات طب نقل الدم الشخصي، ومن خلال التركيز على الكينورينين كعلامة، يمكننا فهم جودة الدم المخزن والتنبؤ بها بشكل أفضل، وتكييف ممارسات نقل الدم لتناسب احتياجات المرضى الفردية».

وأضاف الدكتور كيرك هانسن من مركز أبحاث الصدمات بجامعة CU: «إن نقل الدم هو تدخل رئيسي لإنقاذ حياة الملايين من المرضى العسكريين ومرضى الصدمات في الولايات المتحدة كل عام».

استخدمت هذه الدراسة بنكًا حيويًا مشتركًا وقاعدة بيانات من دراسة تقييم الأوبئة والمتبرعين (REDS-III)، وهي مبادرة شاملة ومتعددة المواقع تهدف إلى تحسين عملية نقل الدم. وتمكن الباحثون من تحليل البيانات الخلوية من مجموعة متنوعة تضم أكثر من 13000 متبرع، تم استدعاء ما يقرب من 700 منهم مرة أخرى للتبرع الثاني.

ومن خلال تقديم دعم إضافي، استفاد الباحثون من مجموعة تزيد عن 500 سلالة مختلفة من الفئران، لكل منها علم الوراثة والبيولوجيا الفريد.

وقد أتاح هذا النهج للباحثين فهمًا أوسع لكيفية مساهمة التغيرات الأيضية في طول عمر الدم.

يقول ترافيس نيمكوف: «لأول مرة، قمنا بربط مستويات الكينورينين والصفات الجينية التي تنظمها بالنتائج لدى ما يقرب من 5000 من متلقي نقل الدم، وهو ارتباط ملحوظ يسلط الضوء على تأثير السمات الخاصة بالمتبرع على فعالية نقل الدم».

وأضاف: «إن مثل هذه الدراسات حاسمة في ضمان مستقبل مستدام في طب نقل الدم، وتحديد المؤشرات الحيوية التي تشير إلى الدم الذي سيكون أكثر فعالية، حيث لا تزال الندرة تمثل مشكلة لملايين المرضى الذين يعتمدون على عمليات نقل الدم».

وتابع أن «من المثير للاهتمام أننا نلاحظ الآن أيضًا توقيعات مماثلة في حالات الإجهاد الفسيولوجي الشديد مثل الجري في الماراثون، والذي يسبب تلفًا مشابهًا لخلايا الدم الحمراء، يوضح إجراء هذه الارتباطات فائدة أخرى في دراسة السكان المتبرعين بالدم، ونحن نتطلع إلى عملنا المستقبلي في هذا المجال».