علاج المياه البيضاء لمرضى السكر.. شروط إزالتها بالليزر ونسبة النجاح

علاج المياه البيضاء لمرضى السكر سنوضحه لكم بالتفصيل حيث يتسبب مرض السكر في الإصابة بـ إعتام عدسة العين بشكل مبكر وهو ما يحتاج إلى علاج جراحي على الأغلب حتى لا تحدث مضاعفات تصل على فقدان البصر، لأن السكر من الأمراض المزمنة الشائعة التي تصيب واحد من كل ثمانية من الأشخاص البالغين وله الكثير من المضاعفات التي تشمل العينين، ولذلك سنسلط الضوء على المياه البيضاء والسكر.

علاج المياه البيضاء لمرضى السكر

علاج المياه البيضاء لمرضى السكر يتطلب ضرورة التنويه أولا بأن هذه المشكلة الصحية ترتبط بارتفاع معدل السكر في الدم لفترات طويلة دون تحكم، فـ المياه البيضاء واحدة من مضاعفات مرض السكر التي تصيب الكثير من المرضى وتشير إلى تراكم البروتين في عدسة العين ما يجلها غائمة فيشعر المريض بضبابية الرؤية تطور تدريجيا إلى فقدان جزئي للبصر يحتاج على علاج المياه البيضاء لمرضى السكر عن طريق عملية إزالة المياه البيضاء بالليزر.

علاج المياه البيضاء لمرضى السكر بالليزر

عملية المياه البيضاء بالليزر "كتراكت" من الإجراءات الآمنة التي تحسن الرؤية لدى المصابين، ولكنها تتطلب تنظيم سكر الدم قبل الخضوع لجراحتها لمنع حدوث ارتشاحات سكرية بمركز الإبصار بالشبكية، مع العلم أن مرضى السكري يصابون بالمياه البيضاء بشكل مبكر خصوصا في منتصف العمر بالمقارنة مع غيرهم من الأصحاء الذين يصابون بنفس المشكلة مع التقدم في العمر.

يحتاج مرضى السكر إلى علاج المياه البيضاء بشكل حذر خصوصا لمن يعاني منهم من اعتلال الشبكية السكري، والذي ينتج عن تلف الاوعية الدموية في النسيج الحساس للضوء الواقع في الجزء الخلفي من العين، وعلى الأغلب يواجه هؤلاء الأشخاص تفاقم في اعتلال الشبكية بعد علاج المياه البيضاء، ولذلك فإن إجراء الجراحة في مرحلة مبكرة سيكون مفيدًا لمرضى السكري لأنه يرتبط بمضاعفات أقل واستعادة أفضل للرؤية بعد الجراحة.

علاج المياه البيضاء لمرضى السكر يتم بإجراء جراحي طفيف باستعمال البنج الموضعي فقط، حيث يقوم الطبيب المختص بإجراء فتحات صغيرة لا تزيد عن 2 ملم، ولا تحتاج إلى غرز جراحية، حيث يتم إزالة المياه البيضاء من داخل العين بالموجات فوق الصوتية، ثم يتم شفطها، عن طريق الفيمتو ليزر كعنصر مساعد للموجات فوق الصوتية ومن ثم زراعة عدسة جديدة، وبعدها يستطيع المريض ممارسة حياته ثاني يوم من العملية.

موانع عملية المياه البيضاء 

علاج المياه البيضاء لمرضى السكر بالليزر من العمليات الآمنة مع مراعاة أن تكون نسبة السكر في الدم منتظمة قبل إجراء العملية بمدة لا تقل عن 3 أشهر، وألا يكون مريض السكر مصاب بدرجة كبيرة بأحد أمراض الشبكية، مثل ارتشاح الشبكية أو اعتلال الشبكية السكري، وهو ما سيتم الكشف عنه من خلال الفحوصات الطبية مع الطبيب المختص للوقوف على موانع عملية المياه البيضاء من عدمه.

موانع عملية المياه البيضاء تهدف إلى منع حدوث مضاعفات خطيرة تتمثل في:

تطور اعتلال الشبكية السكري 

حيث ظهور أوعية دموية غير طبيعية في شبكية العين تسبب مخاطر مرتفعة من النزيف الزجاجي، الذي يعيق الرؤية تماما، وربما يحدث انفصال الشبكية ما يسبب فقدان الرؤية بالكامل.

وذمة البقعة الصفراء السكرية

وهي أحد مضاعفات عملية المياه البيضاء لمرضى السكري الذين تواجدت لديهم موانع إجراء العملية، وتشير إلى تجمع السوائل في الجزء الخلفي من العين، في المنطقة المركزية للشبكية ما يؤدي إلى طمس الرؤية.

المياه البيضاء والسكر

السكر من الأمراض المسببة للإصابة بالمياه البيضاء أو ما يطلق عليها إعتام عدسة العين، حيث يشعر المريض بوجود سحابة غائمة تضعف الرؤية بشكل تدريجي، ويتضح أعراضها في عدم الرؤية من مسافات بعيدة، ملاحظة وهج ليلي يظهر حول الاضاءات عند النظر إليها، مشاكل وصعوبة في الرؤية أثناء الليل، بينما الحفاظ على مستوى جيد من معدلات السكر في الدم سيساعد على الوقاية وخفض فرص الإصابة بمضاعفات المياه البيضاء.

متى تتحسن الرؤية بعد عملية المياه البيضاء

يتساءل مرضى السكري متى تتحسن الرؤية بعد عملية المياه البيضاء، وهو ما يعتمد على حالة العين قبل إجراء العملية، وكذلك مدى التزام المريض بإجراءات العناية من حيث الالتزام بالراحة وتناول الأدوية الموصوفة، وزيارة الطبيب في اليوم التالي للعملية، وبعد أسبوع أيضا من الإجراء الجراحي.

ويشير معظم الأطباء إلى تحسن الرؤية بعد عملية المياه البيضاء في غضون شهرين إلى أربعة أشهر، إذا ما تجنب المريض فرك العينين، والانحناء للأسفل، وعدم تعرض العينين للماء بشكل مباشر، وتجنب النشاط البدني مدة 4 أسابيع على الأقل بعد العملية، والاهم ارتداء النظارات الشمسية الواقية أثناء الخروج نهارا.

نسبة نجاح عملية المياه البيضاء

تختلف نسبة نجاح عملية المياه البيضاء من حالة لأخرى، ولكنها تحقق نسب نجاح عالية إذا ما تم إجرائها بالتقنيات الحديثة على يد طبيب متخصص حيث يتم سحب المياه البيضاء في جزء من العملية والجزء الآخر عبارة عن زرع عدسة صناعية، وتصل نسب النجاح إلى 90% لدى مرضى السكري الذين التزموا بتعليمات ما قبل وبعد العملية.