التهاب الأذن الوسطى والدوخة.. أعراض متزامنة يمكن علاجها بهذه الطرق
التهاب الأذن الوسطى والدوخة من المشاكل المرضية التي تظهر مع بعضها البعض بسبب الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية داخل الأذن الوسطى المملؤة بالهواء والموجودة خلف طبلة الأذن مباشرة، ولذلك يطلق على الدوخة الناتجة عن التهاب الأذن اسم دوار الأذن الوسطي، وهو ما سنتعرف على تفاصيله في السطور التالية عبر "صحة 24".
التهاب الأذن الوسطى والدوخة
لفهم العلاقة بين التهاب الأذن الوسطى والدوخة، لابد من التنويه بأن هذه الإصابة تحدث نتيجة التهاب الأغشية المبطنة للأذن الوسطى بالإضافة إلى وجود تجمع للسوائل والقيح في تجويفها، وغالبا ما تحدث هذه الإصابة بالتزامن مع نزلات البرد والإنفلونزا وتصيب الأطفال بنسبة أكبر من الكبار لضعف جهازهم المناعي، وسهولة تعرضهم لعدوى الجهاز النفسي العلوي.
التهاب الأذن الوسطى والدوار يحدثان معا كرد فعل طبيعي لتجمع السوائل والصديد داخل تجويف الأذن مما يعيق وصول الإشارات العصبية إلى مناطق الاتزان في المخ، مسببًا الدوار وفقدان التوازن وطنين الأذن، وهو ما يختلف عن الدوار الذي يستمر بضعة ثوان عند تحريك الرأس المفاجئ، ويحدث نتيجة تحرك كريستالات الأذن الموجودة في الأذن الداخلية.
الإصابة بـ التهاب الأذن الوسطى والدوخة تستدعي زيارة الطبيب على الفور لتشخيص الحالة باستخدام جهاز منظار الأذن الهوائي والذي يتيح للطبيب إمكانية رؤية الأذن الوسطى وطبلة الأذن لمعرفة كمية الالتهاب والسوائل الموجودة بالداخل، كما يمكن إجراء اختبار السمع، وقياس ضغط الأذن، فضلا عن فحوصات الدم لتحديد وجود العدوى.
أعراض التهاب الأذن الوسطى والدوخة
التهاب الأذن الوسطى والدوخة من الإصابات التي لا ينصح فيها بتناول مسكنات الألم دون استشارة الطبيب، لأن المسكنات ستكون مؤقتة ولن تجدي نفعا مع علاج السبب الرئيسي لـ التهاب الأذن الوسطى الذي تظهر أعراضه كالتالي:
- آلام في الأذن المصابة.
- طنين الأذن.
- صداع الرأس.
- ضعف السمع.
- خروج إفرازات وسوائل شفافة من الأذن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجة.
- صعوبة النوم ليلا.
- الشعور بحركة الأشياء الثابتة.
- اختلال التوازن.
علاج التهاب الأذن الوسطى في المنزل
يعتمد علاج التهاب الأذن الوسطى على معرفة السبب الكامن وراء الإصابة ومن ثم وضف المضادات الحيوية المناسبة للعدوى البكتيرية فقط، فضلا عن مسكنات الألم التي يصفها الطبيب لتقليل الشعور بحدة أعراض التهاب الأذن الوسطى، ويمكن وصف قطرات الأذن المسكنة، وأدوية مضادة للغثيان والقيء.
بينما علاج التهاب الأذن الوسطى في المنزل يمكن إتباعه بتطبيق كمادات دافئة على الأذن، وإبقاء الرأس مستقيما أو بشكل عمودي أثناء الجلوس لتقليل الإحساس بالألم، وينصح طبيا بالغرغرة بالماء المالح الذي يقضي على العدوى الموجودة في الحلق والمسببة للالتهاب، كما يفضل الابتعاد عن التدخين السلبي والسيطرة على الضغط النفسي والعصبي والنوم ليلا لفترة كافية.
نرصد لكم علاج التهاب الأذن الوسطى في المنزل بالتفصيل كالتالي:
الكمادات
كمادات الثلج تقلل ألم التهاب الأذن الوسطى ولكنها لا تعالج سبب الإصابة أو العدوى، ولتطبيق الكمادات المثلجة يمكن ملء كيس بلاستيك بالماء وغلقه جيدا ووضعه في الفريزر مدة ساعتين أو ثلاث ساعات، ثم إخراج الكيس ولفه بمنشفة ووضع المنشفة على الأذن المصابة مدة 10 دقائق لعدة مرات يوميا، ولا ينصح بوضع الثلج مباشرة على الأذن حتى لا يتسبب في تلف الأنسجة، ويراعى كذلك عدم وضع الكمادات أكثر من 20 دقيقة على الأذن، مع ضرورة التناوب بين الكمادات الدافئة والبادرة.
بيروكسيد الهيدروجين
وهو محلول ماء الأكسجين بتركيز 3%، ويمكن استعماله في قطرات الأذن كوسيلة لـ علاج التهاب الأذن الوسطى والدوخة، حيث يعمل على تليين الشمع وإزالته من الأذن ومنع وصول البكتيريا إلى قنوات الأذن ما يساهم في الوقاية من العدوى، ولاستعمال هذه الطريقة ضمن طرق علاج التهاب الأذن الوسطى في المنزل يمكن وضع قطرات من المحلول في قناة الأذن وتترك قليلا بالداخل حتى تنتهي الفقاعات، ثم تمال الرأس إلى الجانب المصاب مع شد الجزء العلوي من الأذن إلى الخلف؛ للسماح للمحلول بالخروج من الأذن.
هل التهاب الأذن الوسطى خطير
يتساءل الكثيرون هل التهاب الأذن الوسطى خطير؟ والإجابة الطبية تعتمد على سبب الإصابة ومعدل تكرارها لدى المريض، إلا ان أغلب إصابات التهاب الأذن الوسطى لا تكون خطيرة ويسهل السيطرة عليها بالمضادات الحيوية، ولكن إهمال علاجها سيسبب مضاعفات تشمل الآتي:
- ضعف السمع نتيجة تراكم السوائل في الأذن، حيث يزيد الضغط داخلها ويؤثر على السمع، وهو ما يحدث تأثيرات سلبية في حال تكرار الإصابة مع تأخر علاجها.
- التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال يؤثر على مهاراتهم الاجتماعية ويؤخر الكلام لديهم نتيجة تأثر حاسة السمع بالالتهاب الناتج.
- يصاب نسبة من الأطفال تقدر بـ 5 إلى 10% بتمزق طبلة الأذن الناتج عن وجود السوائل الضاغطة بشكل كبير على الطبلة، وهو ما يتطلب العلاج الجراحي العاجل.
- التأخير في علاج عدوى التهاب الأذن الوسطى قد يؤدي إلى انتشار العدوى لحدوث التهاب الخشاء أو تسوس عظام الأذن، مع احتمالية انتشار العدوى الى الدماغ أو الأغشية المحيطة به ما يسمى بالتهاب السحايا.