الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تتفاعل موجات الدماغ والخلايا العصبية خلال عمليات الذاكرة البشرية؟

الإثنين 19/فبراير/2024 - 02:00 ص
الخلايا العصبية
الخلايا العصبية


تلعب الملاحة المكانية والذاكرة المكانية دورا مركزيا في حياتنا، وبدون هذه القدرات، لن نكون قادرين على إيجاد طريقنا وسيكون من الصعب تذكر الأحداث الماضية.

ومع ذلك، فإن الأساس العصبي للذاكرة المكانية لا يزال بعيدًا عن الفهم الكامل، وفقا لما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.

اكتسبت مجموعة بحثية بقيادة البروفيسور الدكتور لوكاس كونز، الذي انضم مؤخرًا إلى مستشفى جامعة بون (UKB)، رؤى جديدة حول هذه الفجوة المعرفية.

اكتشف كونز، بالتعاون مع علماء من نيويورك وفرايبورج، أن أنواعًا مختلفة من الخلايا العصبية تنشط معًا أثناء الذاكرة المكانية ويتم تنسيقها بواسطة موجات الدماغ «التموجات».

وقد تم نشر هذه النتائج الآن في مجلة Nature Neuroscience.

تضمن الذاكرة الترابطية ربط أجزاء مختلفة من المعلومات معًا.

وقال البروفيسور كونز، قائد مجموعة بحثية لعلم الأعصاب الإدراكي والتحويلي في قسم أمراض الصرع في جامعة كيب تاون، وعضو في مجال البحوث متعددة التخصصات (TRA) الحياة والصحة في جامعة بون: «في سياق الذاكرة المكانية، تمكننا الذاكرة الترابطية من تذكر مواقع أشياء معينة في البيئة المكانية».

وأضاف: «على سبيل المثال، يمكننا أن نتذكر أين وضعنا مفاتيحنا في المنزل».

ومع ذلك، في سن أكبر أو مع أمراض معينة مثل مرض آلزهايمر، تكون هذه القدرة محدودة.

وأضاف البروفيسور كونز: «من المهم التحقق من إجراء المزيد من الأبحاث على الأساس العصبي للأشكال المختلفة للذاكرة البشرية».

وعلى المدى الطويل، يمكن أن يساعد هذا في تطوير علاجات جديدة لضعف الذاكرة.

دور الخلايا العصبية في الذاكرة الترابطية

تنشط الخلايا العصبية أثناء استرجاع المعلومات من الذاكرة.

ولمزيد من التحقيق في هذه الظاهرة، سجل الباحثون نشاط الخلايا العصبية الفردية في أدمغة مرضى الصرع أثناء قيامهم بمهمة الذاكرة على الكمبيوتر.

يوضح البروفيسور كونز: «في العالم الافتراضي، طُلب من المشاركين في الاختبار أن يتذكروا مواقع الأشياء المختلفة».

أظهرت التسجيلات أن أنواعًا مختلفة من الخلايا العصبية أصبحت نشطة أثناء مهمة الذاكرة هذه.

تستجيب بعض الخلايا العصبية لأشياء معينة، بينما تتفاعل الخلايا العصبية الأخرى استجابة لمواقع معينة.

لاحظ العلماء أن التفاعلات بين هذه الأنواع المختلفة من الخلايا العصبية أصبحت أقوى بمرور الوقت عندما تذكر المشاركون في الاختبار الشيء الصحيح في المكان المناسب.

بالإضافة إلى الخلايا العصبية المكانية والموضوعية، لاحظ الباحثون أن موجات الدماغ الحصينية «التموجات» أصبحت نشطة أيضًا أثناء مهمة الذاكرة، وبالتالي من المفترض أن تلعب دورًا حاسمًا في تكوين واسترجاع الذكريات الترابطية.

يوضح البروفيسور كونز: «قد تكون التموجات مهمة لربط أنواع مختلفة من الخلايا العصبية وتكوين الذكريات المعقدة، وسيكون من المثير إجراء مزيد من البحث في هذه الفكرة في الدراسات المستقبلية».

سيكون من المثير للاهتمام أيضًا في المستقبل دراسة كيفية تعديل أداء الذاكرة عندما يتم قمع التموجات أو حتى تحفيزها، مما يوفر نظرة ثاقبة على العلاقة السببية للتموجات.