الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تؤثر جينات الأم في نمو القشرة الدماغية للطفل؟.. معلومات مهمة

الأربعاء 21/فبراير/2024 - 12:30 ص
الدماغ عند الأطفال
الدماغ عند الأطفال الذين لم يولدوا بعد


كشفت دراسة جديدة تم إجراؤها على أساس السكان، عن أدوار جينات الأم والجنين في نمو القشرة الدماغية للطفل.

في التفاصيل، أظهرت الدراسة التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة Nature Communications، أن المتغيرات الجينية المرتبطة بارتفاع الوزن عند الولادة ترتبط أيضًا بزيادة نمو القشرة الدماغية.

ومع ذلك، يبدو أن وفرة الغذاء أو ندرته تؤثر على مدى الدور الذي تلعبه جينات الأم والجنين، وفقا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

مع زميل ما بعد الدكتوراة، دانييل فوسبيرج، قام  توماس باوس، الباحث بجامعة مونتريال، بتحليل الوزن عند الولادة، وجينات الوزن عند الولادة، وبيانات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ (MRI) من عدة آلاف من البالغين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية في المملكة المتحدة.

أكدت هذه التحليلات أن ارتفاع الوزن عند الولادة يرتبط بحجم أكبر للقشرة الدماغية (مقاسًا بمساحة السطح).

بالإضافة إلى ذلك، فإن المتغيرات الجينية الموجودة لدى الأم والطفل والمرتبطة بالوزن عند الولادة ترتبط أيضًا بالسطح القشري.

في الطفل، تكون الجينات المرتبطة بعمل الإنسولين حاسمة، بينما في الأم، تلعب المتغيرات الجينية التي تفضل التخلص من السموم على المستوى الخلوي دورًا رئيسيًا.

مجموعتا المتغيرات الجينية ليست دائما على نفس القدر من الأهمية، في تحديد حجم القشرة.

وقال باوس: «من خلال مقارنة البيانات حسب سنة الميلاد واستخدام النمذجة الإحصائية وتحليل التفاعل الخلوي، أظهرنا دور التعرض لتقييد الطعام أثناء الحمل أو الرضاعة».

تأثير المجاعة في زمن الحرب

في أولئك الذين تعرضوا للمجاعة في زمن الحرب خلال «الشتاء الهولندي» عام 1944-1945، كان لجينات إزالة السموم الأمومية التأثير الأكبر على نمو القشرة.

يبدو أن هذه السمة تنتقل من جيل إلى جيل، حيث إن الارتباط موجود أيضًا في أطفال الأشخاص الذين تعرضوا لذلك.

وفي حالات أخرى، يرتبط النمو القشري بشكل أساسي بالجينات المرتبطة بعمل الأنسولين الجنيني.

وتشير التحليلات إلى أن الجينات التي تتصدى للآثار السلبية لتقييد الغذاء، وخاصة فيما يتعلق بالإجهاد الخلوي وتنشيط المناعة، لها أهمية بالغة.

وقال باوس: «في أوقات المجاعة، عندما تتكاثر الخلايا، يكون خطر الأخطاء أكبر بكثير، وهذا يمكن أن يفسر لماذا، في هذا السياق، الجينات المسؤولة عن إصلاح الحمض النووي حاسمة لنمو دماغ الطفل».

ومن خلال فهم أفضل للعلاقة بين انخفاض الوزن عند الولادة ونمو الدماغ، وأهمية سوء التغذية كعامل وسيط، سيقوم الباحثون بعد ذلك بتقييم أفضل طريقة لتعزيز النمو القشري بعد الولادة عند الأطفال الصغار.

وقال باوس: بالتعاون مع طبيب الأطفال في CHU Sainte-Justine والأستاذ المشارك السريري في UdeM Thuy Mai Luu: «سنطلق قريبًا مشروعًا تجريبيًا لتحديد أفضل طريقة لدعم النمو الأمثل للدماغ عند الأطفال ذوي الوزن المنخفض عند الولادة».