4 طرق للوقاية من مرض الكبد الدهني
يعتبر الكبد أحد أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، إذ إنه مسؤول عن أكثر من 500 وظيفة جسدية، ولذلك، فإن أي ضرر يلحق به يمكن أن يكون خطيرا لدرجة قد تهدد الحياة.
ففي مختلف أنحاء العالم، يشكل مرض الكبد الدهني تهديدا للصحة العامة، في المملكة المتحدة على سبيل المثال، يُعتقد أن واحدًا من كل 3 بالغين يعيش في المراحل المبكرة من الحالة، وفقا لموقع Express.co.uk.
ويحدث مرض الكبد الدهني بسبب تراكم الدهون في الكبد، وفي حال ترك هذا المرض من دون علاج، فإنه قد يتطور إلى تليف الكبد، وفي الحالات القصوى يمكن أن يسبب فشل الكبد والسرطان.
لكن لحسن الحظ، هناك خطوات يمكننا جميعًا اتخاذها للوقاية من مرض الكبد الدهني ووقف تفاقم المرض، بل إن بإمكاننا عكس بعض الأضرار الناجمة عنه أيضا.
الوقاية من الكبد الدهني وعكس المرض
وفي هذا السياق، قال الدكتور سوراب سيثي، طبيب الجهاز الهضمي في جامعة هارفارد: «إذا قيل لك إنك تعاني من الكبد الدهني، بسبب مرض الكبد الدهني غير الكحولي، فإن الخبر السار هو أنه يمكن عكسه تمامًا».
وشملت الخطوات التي أوصى بها الطبيب ما يلي:
تجنب المشروبات السكرية
قال سيثي إنها تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز، وهو المحرك الرئيسي لمرض الكبد الدهني.
وأوضح سيثي: «الآن، نحن نعلم جميعا عن مخاطر المشروبات الغازية، ولكن هناك مشروبات خادعة تحتوي على الكثير من السكريات هي العصائر، والتي غالبا ما يتم الترويج لها على أنها صحية وكثيرا ما تعطى للأطفال».
وأضاف: «إذا كنت تشرب عصير البرتقال أو عصير التفاح أو الطماطم أو التوت البري أو أي نوع من العصير تم شراؤه من المتجر، فيرجى إلقاء نظرة على ملصق المكونات ومعرفة عدد جرامات السكر التي تحصل عليها من حصة واحدة فقط».
وتابع: «ينصح أيضًا بتجنب المشروبات الرياضية ومشروبات الطاقة».
تناول الكثير من البروتين
ووفقا للدكتور سيثي، من المهم بشكل خاص تناول المزيد من البروتين في وجبة الإفطار.
وأشار إلى دراسة حديثة نشرت في مجلة السمنة العامة والتي شملت أكثر من 9000 أسترالي، ووجدت أن تناول مستويات أعلى من البروتين في وجبة الإفطار أو الوجبة الأولى في اليوم يعني أن الناس يستهلكون كميات أقل من الطعام أو بقية اليوم.
وقال: «لكن وجد أن الأشخاص الذين تناولوا وجبة إفطار منخفضة البروتين تناولوا المزيد من الأطعمة المصنعة كثيفة الطاقة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات».
التقليل من تناول الدهون المشبعة
وتوجد الدهون المشبعة في الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة، والزبدة، والآيس كريم، بالإضافة إلى العديد من الأطعمة المقلية.
وقال الدكتور سيثي: «من المهم عدم الإفراط في تناول الدهون المشبعة، وأؤكد على عدم الإفراط في تناول الطعام لأنه لا بأس من تناول الدهون المشبعة ولكن باعتدال».
ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحصول على ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل والمكثف أسبوعيًا، والتأكد من تضمين تدريبات المقاومة أو تمارين بناء العضلات يومين على الأقل في الأسبوع، من شأنه أيضًا أن يساعدك على استعادة صحة كبدك، وفقا للطبيب.
وقال سيثي: «إذا قمت بكل الأشياء التي ذكرتها في الفيديو، فسوف ترى تغييرات في المؤشرات الحيوية للكبد في غضون أسابيع، كما رأينا في الدراسات التي ناقشناها سابقًا، وفي النهاية سوف تتخلص من الكبد الدهني تمامًا».