الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التحذير من مضاعفات خطيرة لـ لقاح كورونا.. ما القصة؟

السبت 24/فبراير/2024 - 06:00 ص
لقاح كورونا
لقاح كورونا


خلال الأعوام القليلة الماضية، كانت جائحة كورونا مصدر قلق بالنسبة للقطاعات الصحية في مختلف أنحاء العالم، فظل الفيروس يحصد أرواح ملايين الأشخاص، كما تسبب في حالة من الإغلاق العام.

ومع تزايد حالات الإصابة والوفاة يوما تلو الآخر، كان لزاما على العلماء والباحثين أن يجتهدوا في ابتغاء لقاح من شأنه أن يعمل على أمرين، أولهما هو الوقاية من الإصابة بـ فيروس كورونا، وثانيهما، هو منع أعداد المصابين من الازدياد كما كان الحال آنذاك.

وبالفعل، بعد سباق محموم خاضه الباحثون والعلماء، تم التوصل إلى العديد من اللقاحات، لعل من أشهرها لقاح فايزر وموديرنا وأسترازينيكا وسينوفاك، وبدأت عمليات التطعيم تستهدف الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل، العاملون بالقطاع الصحي، ثم كبار السن، قبل أن يتم تعميم التطعيم على كل الناس.

وظل لقاح كورونا، منذ ذلك الحين، هدفا في حد ذاته، إذ كان الكثيرون يسعون إلى التطعيم به، والحصول على جرعاته المعززة في المواعيد التي يحددها الاطباء والمتخصصون، إلى أن انحسرت الجائحة، وقلت أعداد المصابين بـ فيروس كورونا إلى أدنى المستويات.

لكن، وفي مفاجأة غير متوقعة، تم الكشف عن بعض الأضرار التي وُجد أن لقاح كورونا على علاقة بها.

فبالتوازي مع كل ما يحدث، كان بعض العلماء والخبراء عاكفين في مختبراتهم، لمزيد من الأبحاث عن لقاحات كورونا، وقد أتت النتائج بما لا يشتهيه العلماء.. فماذا حدث؟

لقاح كورونا واضطرابات القلب والأعصاب

وجد فريق من الخبراء أن لقاحات كورونا مرتبطة بزيادة خطر الإصابة باضطرابات القلب والدم والجهاز العصبي.

ففي دراسة عالمية، وصفت بأنها الأكبر من نوعها، كشفت عنها صحيفة ديلي ميل البريطانية، توصل تحالف دولي من خبراء اللقاحات، إلى هذه النتائج الصادمة، بعدما بحثوا عن 13 حالة طبية بين 99 مليون شخص تلقوا لقاحات كورونا في 8 دول مختلفة، من أجل معرفة أكثر الحالات الطبية انتشارا بعد تلقي الجرعات.

وتوصل الخبراء إلى أن لقاحات كورونا التي أنتجتها شركات فايزر وموديرنا وأسترازينيكا، مرتبطة إلى حد كبير بمخاطر الإصابة بـ5 حالات طبية، من بينها تلف الأعصاب، وهي حالة تؤثر على الأشخاص، وتجعلهم يعانون في أثناء المشي والتفكير.

كما حذر الخبراء من بعض الاضطرابات الأخرى، لكنهم قالوا إنها تتطلب مزيدا من التحقيق، حتى يمكن إثبات أن لقاح موديرنا مرتبط بتورم الدماغ، وزيادة خطر الإصابة بحالة عصبية تعرف باسم متلازمة «غيلان باريه»، وهي اضطراب نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي الأعصاب.

الخطر ضعيف

ومع ذلك، قال فريق الباحثين إن الخطر المطلق للإصابة بأي من هذه الحالات لا يزال ضعيفا، وأشاروا إلى أنه على سبيل المثال، تم تقديم 13 مليار جرعة من اللقاحات، ولم يتم تسجيل سوى 2000 حالة طبية من بين مختلف الحالات.

وقال هارلان كرومهولز، مدير مركز مستشفى ييل نيو هافن لأبحاث وتقييم النتائج، والمحقق الرئيسي في الدراسة: «الأمران معا صحيحان، فلقاحات كورونا يمكنها إنقاذ ملايين الأرواح، ويمكن أيضا أن يكون هناك عدد صغير من الأشخاص الذين تأثروا سلبا».

وتشير التقديرات إلى أن لقاحات كورونا ساهمت في تجنب أكثر من 19 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 3 ملايين حالة في الولايات المتحدة وحدها.

اللقاح الأكثر أمانا

وفي معرض حديثع عن المشكلة برمتها، كشف طبيب عن أكثر لقاحات كورونا أمانا، وأقلها ضررا، أو تسببا في هذه المضاعفات.

وقال الدكتور ماجد عبد النصير، رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني في جامعة القاهرة، في تصريحات صحفية، إن دراسة كشفت عن أن لقاحات كورونا بمختلف أنواعها تسببت في اضطرابات القلب وتلف الأعصاب وأمراض الدماغ، كما تسببت في العديد من المشكلات العصبية الخطيرة، بعدما ظهرت على بعض من تم تطعيمهم مضاعفات عدة، أخطرها تلك المضاعفات التي أصابت الجهاز العصبي المركزي والمخ بعد عامين من تلقي اللقاح.

وأشار إلى أن دراسات أخرى كانت قد كشفت عن وجود تأثيرات متأخرة لـ لقاحات كورونا، بعدما خلصت إلى أن هناك العديد من المشكلات الخطيرة في الحبل الشوكي والأعصاب الطرفية، مرتبطة بالحصول على اللقاح.

وأكد عبد النصير أن اللقاح الصيني كان أقل اللقاحات من حيث المضاعفات أو الأعراض الجانبية، موضحا أنه تم إنتاجه بطريقة تقليدية، جعلته أكثر أمانا من اللقاحات الأخرى التي تم إنتاجها بطرق مختلفة.