بعد انتشاره بين سكان غزة.. ما هو الجرب وما أبرز أعراضه؟

يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يومه الـ140، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، وسط تفشٍ غير مسبوق لعدد من الأمراض لعل من أبرزها الجرب.

وأعلنت عدد من المسؤولين الصحيين بقطاع غزة، إلى جانب مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن أن الوضع الصحي في القطاع على وشك الانهيار، فضلا عن انتشار عدد من الأمراض، بما في ذلك الأمراض المعدية.

وأكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأونروا أن مرض الجرب ينتشر في غزة، بسبب عدم وجود المياه النظيفة، معربا عن قلقه من تفشي بعض الأمراض الفتاكة.. فما هو الجرب؟

مرض الجرب

تقول منظمة الصحة العالمية إن الجرب يعتبر واحدا من أكثر الأمراض الجلدية شيوعا، مؤكدة أنه يشكل نسبة كبيرة من الأمراض الجلدية في البلدان النامية.

ووفق تقديرات نشرتها المنظمة، في مايو 2023، يؤثر الجرب على ما يزيد عن 200 مليون شخص في أي وقت حول العالم، وأكثر من 400 مليون شخص تراكميا كل عام.

أين يتفشى الجرب؟

بالنسبة للأماكن التي يتفشى فيها الجرب على نطاق واسع، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، الجرب موجود في كل بلد، لكنه يتفشى بصورة خاصة في المناطق المدارية والبلدان التي تفتقر إلى الموارد، ويكون أكثر شيوعا بين الأطفال وكبار السن.

وفي حين توجد بعض الإصابات الفردية بـ الجرب في عدد من البلدان الغنية أو مرتفعة الدخل، إلا أن الفاشيات عادة ما تكون في البلدان الفقيرة، مما يسهم في ارتفاع التكلفة الاقتصادية التي يمكن أن تتحملها الحكومات والمرافق الصحية بهذه البلدان من ناحية، فضلا عن كون فاشيات الجرب تشكل عامل خطر رئيسي في أمراض الكلى، التي تتجلى في صورة التهاب كُبَيْبَاتِ الكُلَى الحاد التالي للمكورات العقدية.

وبحسب المنظمة، فإن مجموعة متزايدة من البيِّنات تشير أيضًا إلى إسهام القوباء (تقرحات الجلد) التي تسببها العِقْدِيَّة المقَيِّحَة في نشوء الحمى الروماتيزمية وأمراض القلب الروماتيزمية.

أعراض الجرب

بما أن الجرب واحد من أكثر الأمراض الجلدية شيوعا، هناك الكثير من الناس يتساءلون عن أعراض الجرب.

تقول منظمة الصحة العالمية إنه في العادة تبدأ أعراض الجرب في الظهور خلال فترة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع من الإصابة، وأحيانا تكون هناك علامات واضحة قبل أن ظهور الأعراض.

وتشمل أعراض الجرب ما يلي:

حكة شديدة تزداد سوءا خلال فترات الليل.

أنفاق خطية، وهي عبارة عن خطوط مثيرة للحكة، ونتوءات على الأصابع والمعصمين والذراعين والساقين ومنطقة الحزام.

نتوءات ملتهبة على الأعضاء التناسلية الذكرية وأثداء النساء.

طفح جلدي ذات حجم كبير عند الرضع والأطفال الصغار، بما في ذلك على الراحتين وباطن القدمين والكاحلين وفروة الرأس.

حَلَم يتراوح عددها من 10 إلى 15 واحدة، وتظهر على الغالبية العظمى من المرضى.

طرق الوقاية من الجرب

في واقع مرير مثل هذا الذي نراه في قطاع غزة، بات من الضروري أن يتم توعية سكان القطاع بطرق الوقاية من الجرب، تجنبا لاتساع رقعة المرض، وتفاديا لانتقال العدوى لأعداد أكبر من الناس.

وأول ما تنصح به منظمة الصحة العالمية للوقاية من الجرب هو الإسراع في علاج المرضى المصابون بـ الجرب، لمنع وقوع فاشية.

أما عن طرق الوقاية من الجرب، فتشمل ما يلي:

تجنب ملامسة جلد الشخص المصاب، وخصوصا إن كان يعاني من طفح جلدي مثير للحكة.

علاج جميع أفراد الأسرة في حال ظهور أي حالة إصابة بينها، منعا لانتشار الحَلَم للآخرين.

غسل الفراش والملابس التي لامست الشخص المصاب، باستخدام الماء الساخن وتجفيفها في ضوء الشمس المباشر، أو من خلال دورة التجفيف الساخن أو التنظيف الجاف.

وضع الأغراض التي استخدمها الشخص المصاب بالجرب، والتي لا يمكن غسلها، في كيس بلاستيكي يتم إغلاقه بإحكام لمدة أسبوع للمساعدة في القضاء على الحَلَم.

تنظيف الغرف جيدا بعد علاج الشخص المصاب بـ الجرب.