دراسة تكشف وجود علاقة بين الصرع بعد الصدمة وزيادة خطر الإصابة بالخرف
في دراسة رائدة نشرت في JAMA Neurology، كشف الباحثون عن وجود صلة مهمة بين الصرع بعض الصدمة أو الإصابة وزيادة خطر الإصابة بالخرف. بالاعتماد على بيانات من دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات (ARIC)، والتي تابعت أفرادًا تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا في الفترة من 1987 إلى 1989 على مدار متابعة متوسطة قدرها 25.4 عامًا، ألقت النتائج ضوءًا جديدًا على التأثيرات العصبية طويلة المدى لصدمات الدماغ. إصابات.
العلاقة بين الصرع بعد الصدمة والخرف
تُعرّف الدراسة أن حدوث الصرع أو النوبات بعد سبعة أيام على الأقل من إصابة الدماغ المؤلمة. ومن بين 12558 مشاركًا تم تتبعهم، تم تحديد 145 شخصًا على أنهم مصابون بـ بصرع بعد الصدمة.
وخلال فترة الدراسة، تم تسجيل 2498 حالة من حالات الخرف. وكشف التحليل أن الأفراد الذين يعانون من صرع بعد الصدمة يواجهون خطرًا أعلى بكثير للإصابة بالخرف - حوالي 4.5 مرات أكبر - مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من الصرع / النوبات وإصابة الرأس.
واستمر هذا الارتباط حتى بعد تعديل عوامل الخطر الوعائية والوراثية، مما يسلط الضوء على الخطر الفريد الذي يشكله صرع بعد الصدمة.
أهمية الوقاية من إصابات الرأس
تؤكد نتائج الدراسة على الأهمية الحاسمة للوقاية من إصابات الرأس، وبالتالي، PTE، كوسيلة للتخفيف من ارتفاع خطر الإصابة بالخرف. ويشير الباحثون إلى الحاجة إلى زيادة الوعي واتخاذ التدابير الوقائية لحماية الأفراد من إصابات الدماغ المؤلمة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الصرع بعد الإصابة وتزيد في النهاية من خطر الإصابة بالخرف
في حين تعترف الدراسة بالقيود، بما في ذلك استبعاد الأفراد الأصغر سنا الذين تعرضوا لإصابات في الرأس قبل خط الأساس ونقص البيانات حول آليات الإصابة، إلا أنها مع ذلك توفر أدلة دامغة على العلاقة بين الصرع بعد الصدمة وخطر الخرف.
لا تساهم الدراسة في تنامي المعرفة حول التأثيرات العصبية لإصابات الدماغ الرضية فحسب، بل تقدم أيضًا تذكيرًا صارخًا بالمخاطر طويلة المدى المرتبطة بالصرع التالي للصدمة.
مع استمرار الباحثين في كشف العلاقة المعقدة بين إصابات الدماغ الرضية، والتهاب الدماغ النخاعي المزمن، والخرف، فإن الأمل هو أن تؤدي هذه المعرفة إلى استراتيجيات أفضل للوقاية والتشخيص والعلاج للمتضررين من هذه الحالات.