الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تساعد الأعصاب الحسية في تسريع نمو الورم؟

الثلاثاء 05/مارس/2024 - 09:30 ص
سرطانات الرقبة
سرطانات الرقبة


وجد باحثون يدرسون التفاعلات بين الأعصاب والبيئات الدقيقة للورم أن الأدوية شائعة الاستخدام مثل البوتوكس قد توقف أو تبطئ تطور بعض أنواع سرطانات الرأس والرقبة.

خلال الدراسة التي نشرت في مجلة ميد، درس الباحثون كيفية تأثير الأعصاب الموجودة داخل بيئة الورم على جهاز المناعة ونمو السرطان.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، لوريل دراج: «لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن شدة التفاعلات العصبية داخل البيئة الدقيقة للورم ترتبط بنتائج أسوأ في سرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة، وهذا دفعنا إلى التحقيق في كيفية تأثير هذه التفاعلات العصبية على جهاز المناعة التكيفي ونمو الورم».

الأعصاب الحسية وتسريع نمو الورم

وباستخدام تحليل تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) من أنسجة الورم البشري، وجد الباحثون أن الأعصاب الحسية ساعدت في تسريع نمو الورم من خلال العمل على الجهاز المناعي لتقليل الخلايا التائية المحددة، التي تحارب المرض، داخل البيئة الدقيقة للورم.

أطلقت هذه الأعصاب الحسية بروتينًا يسمى الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، والذي يثبط بشكل مباشر هذه الخلايا المناعية في بيئة الورم.

لكن عندما قام الباحثون بإغلاق الأعصاب جراحيا، أو وراثيا، أو من خلال استخدام الأدوية، قاموا بزيادة نشاط الخلايا التائية وأوقفوا تطور السرطان لمدة 6 أسابيع تقريبا.

تبين أن الأدوية التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والتي تمنع نشاط الأعصاب، مثل الجابابنتين والبوتوكس، فعالة بشكل خاص عند استخدامها مع العلاج الإشعاعي.

وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة، سناء كرم، أستاذة علاج الأورام بالإشعاع في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: «إن فكرة تأثير الأعصاب على التركيب المناعي لبيئة الورم هي فكرة رائعة».

وأضافت: «لقد فوجئت برؤية بيانات البوتوكس، فمجرد إيقاف وظيفة العصب يمكن أن يوقف نمو الورم».

ووجدوا أن جابابنتين، الذي يوصف عادة لعلاج آلام الأعصاب، كان له تأثير مماثل عند تطبيقه مباشرة على الأعصاب في بيئة الورم.

وقالت كرم إن هذه العلاجات قد يكون لها تأثيرات تآزرية مع الإشعاع وربما تكون سميتها أقل من أنظمة العلاج المتاحة حاليًا.

وأكدت أن النتائج تشير إلى أن الأعصاب الحسية من المرجح أن تعزز نمو الورم من خلال التأثير المباشر على جهاز المناعة التكيفي.

وتابعت كرم: «نريد الوصول إلى أساس الآليات الكامنة وراء ذلك حتى نتمكن من تطوير علاجات أفضل للمرضى الذين لا يستطيعون تحمل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، نحن ننظر إلى الأعصاب التي تنشط ونرى كيف يمكننا إيقافها في النهاية النهائية والتحقيق في كيفية تأثير ذلك على نمو السرطان».