هل يؤثر علاج سرطان الثدي على الحمل؟.. وهذه طرق الحفاظ على الخصوبة
تتخوف العديد من النساء المصابات بـ سرطان الثدي، من كون تأثير المرض على صحتهن الإنجابية أو الإصابة بالعقم، إلا أن سرطان الثدي في حد ذاته لا يؤثر أو يؤدي إلى العقم، ولكن علاج المرض يميل إلى إثارة المخاوف حول الصحة الإنجابية للمرأة، مما يؤدي إلى صعوبة في الإباضة وبالتالي الحمل.
كما تخشى الناجيات من سرطان الثدي من عدم قدرتهن على الحمل حتى بعد تلقي العلاج، ومع ذلك، فإن التقدم الطبي وتوافر تقنيات الحفاظ على الخصوبة قد سهّل الآن على الناجيات من سرطان الثدي الحمل.
كيف يؤثر علاج سرطان الثدي على الخصوبة؟
وفقًا للدكتورة راتشيتا مونجال، استشاري أمراض النساء، فإن علاج سرطان الثدي، بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الخصوبة، وقد تؤدي أدوية العلاج الكيميائي إلى الإضرار بوظيفة المبيض، مما يقلل من إنتاج البويضات ويحتمل أن يسبب العقم، كما يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي، وبخاصة عند استهدافه بالقرب من المبيضين، إلى الإضرار بأنسجة المبيض وتقليل الخصوبة، فيما قد تؤدي العلاجات الهرمونية إلى تعطيل الإباضة ودورات الحيض، مما يؤثر على الخصوبة، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذا لا يلغي إمكانية الحمل بعد العلاج أو يؤدي مباشرة إلى العقم.
هل من الممكن للناجيات من سرطان الثدي الحمل؟
تعتمد قدرة الناجيات من السرطان على الحمل بشكل طبيعي بعد العلاج على عوامل مختلفة، بما في ذلك العمر ونوع العلاج ومشاكل الخصوبة الموجودة مسبقًا، وعادة ما يؤثر العلاج الكيميائي والإشعاعي والعلاجات الهرمونية على الخصوبة من خلال التأثير على وظيفة المبيض وبقاء البويضة، وعلى الرغم من هذه التحديات، تحتفظ العديد من النساء بالخصوبة الطبيعية، وبخاصة النساء الأصغر سنا اللاتي يخضعن لعلاجات أخف.
ويمكن علاج المشكلات من خلال الكشف عنها في الوقت المناسب والعلاج اللاحق، حيث قد تواجه بعض النساء اضطرابات مؤقتة في الدورة الشهرية، مع استئناف الخصوبة في كثير من الأحيان بعد العلاج، ومع ذلك يتم اقتراح تقنيات مثل تجميد البويضات أو الأجنة للحفاظ على الخصوبة لإجراءات الإنجاب المساعدة في المستقبل.
الحفاظ على الخصوبة
يمكن للناجين من سرطان الثدي اختيار خيارات العلاج التالية للحفاظ على الخصوبة:
تجميد البويضات: يتضمن ذلك تحفيز المبيض لتحفيز إنتاج بويضات متعددة. يتم بعد ذلك استرداد هذه البويضات وتجميدها وتخزينها لاستخدامها في المستقبل.
تجميد الأجنة: يساعد ذلك على تكوين الأجنة من خلال التخصيب في المختبر (IVF) باستخدام بويضات المرأة والحيوانات المنوية للشريك، والتي يتم تجميدها لاحقًا.
تجميد أنسجة المبيض: يستلزم ذلك إزالة جزء من أنسجة المبيض جراحيًا وتجميده وتخزينه قبل علاج السرطان، مع إمكانية زرعه بعد العلاج لاستعادة وظيفة المبيض.
تثبيط المبيض: يؤدي استخدام أدوية مثل منبهات GnRH إلى إيقاف وظيفة المبيض مؤقتًا لحماية الخصوبة أثناء علاج السرطان.