خطوات زراعة القوقعة السمعية للمرضى
زراعة القوقعة السمعية حل لكل من يعاني من فقد شديد في السمع، حيث يتم اللجوء إلى زراعة قوقعة إليكترونية، صغيرة الحجم تحت الجلد يصاحبها جزء أخر خارجي، ويستطيع الشخص بعد إجراء العملية بنجاح من القدرة على تمييز الأصوات المختلفة، ويحتاج المريض إلى فترة تدريب والتأهيل السمعي بعد إجراء العملية، كما يتم توجيه بعض النصائح لكيفية الاعتناء بالجهاز.
عملية زراعة القوقعة السمعية
قال الدكتور طاهر عيسى، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن زراعة القوقعة السمعية الإليكترونية، هي عبارة عن جهاز إليكتروني يساعد على تحسن السمع، ويساعد المصابين بفقدان حاد للسمع نتيجة وجود تلف في الأذن الداخلية من إمكانية السمع مرة أخرى.
وأضاف استشاري الأنف والأذن والحنجرة، خلال حوار تلفزيوني، أن القوقعة السمعية الإليكترونية تعمل على تتجاوز الأجزاء التالفة من الأذن وتوصيل الإشارات الصوتية للعصب السمعي، وتستخدم معالجًا صوتيًا يتم تركيبه خلف الأذن، حيث يقوم الطبيب بإجراء ثقب خلف الأذن، ويقوم بعدها بفتح عظام الخشاء، للوصول إلى القوقعة ليضع الأقطاب الكهربائية داخل القوقعة.
وبين عيسى، أن الجهاز الخارجي يقوم بالتقاط الإشارات الصوتية، وإرسالها إلى جهاز استقبال يُزرع تحت الجلد خلف الأذن، ثم يقوم جهاز باستقبال الإشارات وإرسالها إلى الأقطاب الكهربائية المزروعة في الأذن الداخلية التي تشبه شكل قوقعة الأذن، ومن ثم تقوم هذه الإشارات بتحفيز العصب السمعي، الذي يوجهها بعد ذلك إلى الدماغ، ويفسر الدماغ تلك الإشارات كأصوات، ويستغرق الأمر وقتًا وتدريبًا للاعتياد على الشكل الجديد.
التأهيل بعد زراعة القوقعة السمعية
وأوضح الدكتور طاهر عيسى، أنه كلما مرة وقت على فقد السمع كلما كان التأهيل بعد العملية أصعب، وانصح بسرعة زراعة السماعات الإلكترونية كلما كان المريض مؤهل ومستعد للزراعة، لأنه كلما طالت الفترة كانت أعصب في علاج المريض، مشيرًا إلى أن عملية زراعة السماعات الالكترونية تستغرق وقت من ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات.
ولفت إلى أن التأهيل للمريض بعد إجراء العملية من أهم مراحل العلاج، ونجاح العملية، حيث من المفترض أن يعامل المريض معاملة أي شخص يعاني من ضعف في السمع، مبينًا أنه من الممكن إجراء عملية زراعة القوقعة السميعة على الأذنين.
