بعد تفشيها في أوروبا.. ما هي حمى الببغاء؟

حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، من مرض تنفسي جديد يعرف باسم حمى الببغاء، مشددة على أنه وضعته قيد المتابعة، بعد تفشيه في بعض الدول الاوروبية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، عبر موقعها، إنها رصدت تفشيا للإصابات بـ حمى الببغاء (Psittacosis)، وهو مرض مجهول نسبيا في أوروبا، وخصوصا في دول الدنمارك وهولندا، والنمسا، وألمانيا، والسويد.

وفي الوقت الذي أشارت فيه المنظمة إلى رصد مئات الإصابات بـ حمى الببغاء (Psittacosis) ونقل بعض الحالات إلى المستشفيات، إلا أنها حصرت الوفيات الناجمة عنه حتى الآن في 5 حالات وفاة فقط.

ومنذ الإعلان عن هذا المرض، وتفشيه في بعض البلدان الأاوروبية، يتساءل الكثيرون ما هي حمى الببغاء، وهو ما يستعرضه «صحة 24» لمتابعيه في ما يلي من سطور.

ما هي حمى الببغاء؟

تعددت تساؤلات الكثيرين حول حمى الببغاء، بعد الإعلان عن تفشيها في أوروبا.

وتوضيحا لماهية حمى الببغاء، قالت منظمة الصحة العالمية، خلال ورقة مطولة، إن حمى الببغاء أو داء الببغائية، تم رصده منذ نوفمبر وديسمبر الماضيين، في أوروبا، بعد احتكاك بطيور برية أو داجنة.

وأضافت منظمة الصحة العالمية أن حمى الببغاء، هى عدوى تنفسية تسببها بكتيريا Chlamydophila psittaci، التي تصيب الطيور عادة، قبل الانتقال إلى البشر، وخصوصا بسبب الاتصال بإفرازات الطيور المصابة.

وأشارت المنظمة إلى أن حمى الببغاء غالبا ما تصيب الأشخاص الذين يعملون مع الطيور، مثل الأطباء البيطريين أو عمال مزارع الدواجن أو الذين يقتنون الطيور الاليفة.

واوضحت منظمة الصحة العالمية أن حمى الببغاء بالرغم من أنها تصيب أكثر من 450 نوعا من الطيرو، إلا أنها لا تقتصر فقط على الطيور، بل تصيب العديد من الثدييات، بما في ذلك الكلاب والقطط والخيول والمجترات الكبيرة والصغيرة والخنازير والزواحف، لكن أبرز حاضناتها هي طيور الببغاء والعصافير والكناري والحمام.

تفشي حمى الببغاء

في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي حمى الببغاء في العديد من البلدان الأوروبية، أعلنت بعض هذه الدول عن إحصائيات متعلقة بتفشي هذا المرض.

في المانيا، رصدت السلطات 14 إصابة مؤكدة بـ حمى الببغاء في 2023، و5 آخرى منذ بداية 2024، بعد ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين بـ حمى الببغاء منذ أواخر نوفمبر وبداية ديسمبر الماضي.

وفي هولندا، رصدت السلطات الصحية زيادة في أعداد المصابين بـ حمى الببغاء، الذين بلغ عددهم حتى الآن 21 مصابا، خلال الفترة من أواخر ديسمبر الماضي، و29 فبراير الماضي، وهو ما يعادل ضعف عدد المصابين بـ حمى الببغاء خلال نفس الفترة من السنوات السابقة، مع تسجيل وفاة واحدة على الأقل.