نتائج واعدة لـ علاج سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة
أظهر جزيء قدرته على قتل الخلايا السرطانية وتحفيز الاستجابة المناعية في النماذج قبل السريرية لسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC)، وفقًا لباحثي المركز الطبي الجنوبي الغربي لجامعة تكساس.
يمكن أن تؤدي النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، إلى علاجات أكثر نجاحًا لـ سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة.
قالت إسراء أ. أكباي، أستاذ مساعد في علم الأمراض، وعضو في برنامج أبحاث التنمية والسرطان في جامعة هارولد سي: «يمثل هذا البحث خطوة حاسمة نحو إعادة تشكيل مستوى الرعاية لمرضى سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة».
سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة
ومع توقع تشخيص أكثر من 32000 حالة جديدة في الولايات المتحدة في عام 2024، فإن سرطان الرئة ذا الخلايا الصغيرة هو سرطان قاتل بشكل خاص مع خيارات علاج فعالة محدودة.
في حين أن أورام سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة قد تستجيب في البداية للعلاجات، إلا أنها شديدة الانتشار وتميل إلى تطوير مقاومة للعلاج.
كما أن سرطان الرئة ذا الخلايا الصغيرة ناجح في إخفاء نفسه عن جهاز المناعة في الجسم.
يعتقد العلماء أن مقاومة العلاج مرتبطة جزئيًا بوفرة الخلايا المسببة للسرطان (CICs) في هذه الأورام والتي بدورها تزيد من العدد الإجمالي لخلايا سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة وتحفز هجرتها وانتشارها إلى الأعضاء الأخرى.
تنتج الخلايا المسببة للسرطان، التيلوميراز، وهو إنزيم يحافظ على التيلوميرات، وهي الأغطية الواقية في نهاية تسلسل الحمض النووي.
تموت الخلايا الطبيعية أو تشيخ مع تقصير التيلوميرات الخاصة بها مع مرور الوقت. ومع ذلك، في الخلايا السرطانية، يساعد إنزيم التيلوميراز الخلايا السرطانية على الحفاظ على تيلوميراتها، والعيش لفترة أطول، والانتشار.
ابتكرت الدكتورة أكباي وفريقها سلسلة من الاختبارات باستخدام الجزيء الذي يستهدف التيلومير 6-thio-2'-deoxyguanosine (6-thio-dG).
بعد دخوله إلى مجرى الدم، يتم دمج 6-thio-dG بسرعة في الخلايا السرطانية حيث يدمر التيلوميرات ويسبب موت الخلايا بينما يحافظ في نفس الوقت على الخلايا السليمة.
وأوضح الدكتور أكباي: «من الصعب ابتكار علاجات تؤثر على الحمض النووي للخلايا السرطانية، لأنها في معظم الأحيان تكون سامة أيضًا لخلايا نخاع العظم، التي تنتج الخلايا المناعية وخلايا الدم، لكن 6-thio-dG غير سام للخلايا السليمة في الجرعات العلاجية».
اختبر فريق الدكتور أكباي فعالية 6-thio-dG سواء في المختبر أو في نماذج الفئران ووجد أنه يمنع نمو خلايا سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، حتى تلك المقاومة للعلاج الكيميائي.
كان للدواء أيضًا تأثيرات إيجابية على البيئة المناعية للورم.
وجد الباحثون أن 6-thio-dG يجعل سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة في الفئران أكثر وضوحًا لجهاز المناعة، وقد زاد من تجنيد الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية وقلل من وجود الخلايا النخاعية التي يمكن أن تعزز نمو الورم.
وفي الفئران التي تتمتع بأجهزة مناعية سليمة، وجدوا أن 6-thio-dG يمكنه توعية خلايا سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة للعلاج الإشعاعي.