اختبار جديد يحسن تشخيص سرطان بطانة الرحم
تم تطوير اختبار بسيط وآمن ودقيق يحدد النساء المصابات بـ سرطان الرحم من خلال عينة مأخوذة من المهبل من قبل علماء سريريين من جامعة مانشستر.
يشير البحث، الذي نُشر في مجلة eBiomedicine، إلى أن الاختبار دقيق بنسبة تزيد عن 95% في تحديد النساء بعد انقطاع الطمث المصابات بالسرطان كسبب لنزيفهن، كما أنه أكثر دقة من الطرق الحالية، وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
ويأمل العلماء أن يؤدي الاختبار الجديد إلى تحسين تشخيص سرطان الرحم وتقليل الحاجة إلى اختبارات أكثر توغلًا ومؤلمة ومثيرة للقلق المستخدمة حاليًا في المستشفيات، مثل تنظير الرحم.
قاد الدراسة الدكتور كيليتشي نجوكو، المحاضر السريري الأكاديمي ومسجل تخصص الأورام السريري الأول والأستاذة إيما كروسبي، أستاذة الأورام النسائية والباحث الرئيسي، وكلاهما من جامعة مانشستر.
تفاصيل الاختبار
ومن خلال العمل مع متعاونين، بما في ذلك البروفيسور أنتوني ويتون من جامعة ساري، حددوا لوحة من 5 علامات من البروتينات في السائل المهبلي تميز بدقة بين المصابين بـ سرطان الرحم وغير المصابين بالسرطان.
تم أخذ عينات من النساء بعد انقطاع الطمث، 53 مصابات و65 غير مصابات بسرطان بطانة الرحم.
واستخدم العلماء طريقة عالية التقنية تسمى SWATH-MS، وهي تقنية تستخدم في قياس الطيف الكتلي، والتي تقيس كتل الجزيئات، وتوفر معلومات حول تركيبها وبنيتها.
وقد ساعدهم SWATH-MS على تحليل الجزيئات وإنشاء خرائط رقمية للبروتينات من العينات.
بعد ذلك، استخدموا التعلم الآلي للعثور على البروتينات الأكثر اختلافًا بين العينات، وإنشاء نموذج تشخيصي بسيط ودقيق يعتمد على البروتينات.
سرطان الرحم وأعراضه
يعد سرطان الرحم رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في المملكة المتحدة مع حوالي 9700 حالة جديدة كل عام.
يعد النزيف غير الطبيعي، خاصة بعد انقطاع الطمث، من الأعراض الرئيسية.
ومع ذلك، فإن 5% إلى 10% فقط من النساء المصابات بالنزيف يعانين من سرطان الرحم حيث أن العديد من الحالات الحميدة (غير السرطانية) مثل الأورام الحميدة والأورام الليفية يمكن أن تسبب النزيف أيضًا.
تخضع النساء المشتبه في إصابتهن بسرطان الرحم لفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل، حيث يتم إدخال مسبار في المهبل لقياس سمك بطانة الرحم.
أولئك الذين لديهم بطانة رحم سميكة يتم فحص الرحم بصريًا عن طريق تنظير الرحم، حيث يتم تمرير تلسكوب ضيق مزود بضوء وكاميرا إلى الرحم عبر المهبل وعنق الرحم، وعند الحاجة، يتم أيضًا أخذ خزعة.
وقال المؤلف الرئيسي، الدكتور كيليتشي نجوكو: «إن الآثار المترتبة على هذه الدراسة مهمة، إذا تمت ترجمتها إلى ممارسة سريرية، فإنها غير جراحية وفعالة من حيث التكلفة ودقيقة».